ارتفاع أسعار النفط عند الإغلاق وسط دلائل مشجعة على الطلب

صعدت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الثلاثاء الأول من يوليو/ تموز، عند التسوية، مع تقييم المستثمرين للمؤشرات الإيجابية المتعلقة بالطلب، وسط حالة من الحذر قبل اجتماع مجموعة أوبك+ الذي يستهدف تحديد سياسة إنتاج التحالف خلال شهر أغسطس/ آب.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتاً أو بنسبة 0.55% إلى 67.11 دولار للبرميل عند التسوية، وفق ما أفادت “سي إن بي سي عربية”.
كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 34 سنتاً أو بنسبة 0.52% لتسجل عند التسوية 65.45 دولار للبرميل.
وتعليقاً على أداء سوق النفط، قال خبير استخبارات المخاطر في شركة Liquidity Energy الأمريكية للوساطة النفطية، راندال روثنبرغ، إن ارتفاعات أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء تعود على الأرجح إلى الدعم الذي حصلت عليه من بيانات مسح للقطاع الخاص في الصين، والتي كشفت عن عودة توسع نشاط المصانع خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي.
وأضاف خبير استخبارات المخاطر أن التوقعات برفع أسعار النفط الخام السعودي لشهر أغسطس/ آب للمشترين الآسيويين إلى أعلى مستوى خلال أربعة أشهر، إلى جانب علاوات ثابتة لخام مزيج إسبو الروسي، توفر الدعم كذلك لفكرة الطلب القوي على النفط.
توقعات تعزيز إنتاج أوبك+
يأتي ذلك بينما حدت التوقعات بتعزيز مجموعة أوبك+ إنتاجها من النفط الخام خلال الشهر المقبل بمقدار مماثل للارتفاعات الكبيرة المتفق عليها لشهور مايو/ أيار، ويونيو/ حزيران، ويوليو/ تموز، من مكاسب الأسعار خلال تعاملات الثلاثاء.
الأسبوع الماضي، قالت أربعة مصادر في مجموعة أوبك+، لوكالة رويترز، إن التحالف يخطط لرفع الإنتاج 411 ألف برميل يومياً لشهر أغسطس عند اجتماعه في السادس من يوليو الجاري.
في نفس السياق، قال محلل الطاقة في شركة StoneX، أليكس هودز، لعملائه: “ستتجه جميع الأنظار إلى قرار أوبك+ خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث من المتوقع أن تضيف المجموعة 411 ألف برميل أخرى من الإنتاج يومياً في محاولة لزيادة حصتها السوقية، متفوقة بشكل رئيسي على منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة”.
إلى جانب الحصول على حصة سوقية من منتجي النفط الصخري الأمريكيين، يخطط تحالف أوبك+ أيضاً إلى معاقبة الأعضاء المفرطون في إنتاج الخام.
وقال مصدر مطلع على البيانات لوكالة رويترز، يوم الثلاثاء، إن إنتاج النفط في كازاخستان، العضو في أوبك+ وأحد أكبر 10 دول إنتاجاً للنفط على مستوى العالم، ارتفع خلال يونيو إلى أعلى مستوياته تاريخياً.
في غضون ذلك، كشفت بيانات من شركة كبلر، عن ارتفاع الصادرات السعودية من النفط الخام في يونيو إلى أسرع معدل لها خلال سنة.
من جانبه، قال أليكس هودز: “هذه الصادرات تتدفق بوتيرة أسرع مما يوحي به اتفاق أوبك+ خلال الصيف، عندما تُبقي ذروة الطلب المحلي عادةً إمدادات النفط أقرب إلى الوطن”.
المفاوضات التجارية
في سياق آخر، يقيم المستثمرون أيضاً المفاوضات التجارية التي تجريها الولايات المتحدة مع شركائها التجاريين قبل الموعد النهائي المحدد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنهاية مهلة تعليق الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة في التاسع من يوليو.
من ناحيته، حذر وزير الخزانة في الولايات المتحدة سكوت بيسنت من إمكانية إخطار الدول برسوم جمركية أعلى بكثير، رغم المفاوضات التي جرت بحسن نية مع تلك الدول وذلك في ظل اقتراب الموعد النهائي لعودة فرض الرسوم.
ومن المقرر أن تعود معدلات التعرفات الجمركية الأمريكية على الواردات من عدد من الدول من مستوى مؤقت بنسبة 10% إلى المستويات التي أعلنها ترامب في الثاني من أبريل/ نيسان قبل تعليقها في التاسع من نفس الشهر لمدة 90 يوماً.
في سياق متصل، كشف دبلوماسيون أوروبيون، لوكالة رويترز، أن الاتحاد الأوروبي يرغب في إعفاء فوري من التعرفات الجمركية في قطاعات رئيسية كجزء من أي اتفاق تجارة مع أمريكا يُمكن إبرامه بحلول التاسع من يوليو.
ويتوقع بنك مورغان ستانلي Morgan Stanley الأمريكى، هبوط العقود الآجلة لخام برنت إلى حوالي 60 دولاراً للبرميل بحلول أوائل العام المقبل، مع وفرة الإمدادات في السوق وانخفاض المخاطر الجيوسياسية بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وتتضمن توقعات البنك أن يشهد عام 2026 فائضاً في المعروض بكمية 1.3 مليون برميل يومياً.