نقص الإمدادات يدفع سعر النحاس إلى ذروته خلال 3 أشهر

ارتفع سعر النحاس إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر في ظل استمرار ضغوط الإمدادات، وتحسن معنويات المخاطرة إثر التفاؤل بإمكانية توصل الولايات المتحدة إلى اتفاقيات تجارية مع اقتصادات كبرى أخرى.
تُداولت عقود النحاس الفورية بعلاوات كبيرة مقارنةً بعقود التسليم المستقبلية، في هيكل سوقي يُعرف باسم الـ”باكوارديشن” مما يشير إلى شح الإمدادات، بحسب “بلومبرغ”.
تراجع مخزونات النحاس في لندن والصين
شهدت المخزونات في بورصة لندن للمعادن وفي الصين انخفاضاً سريعاً خلال الأشهر الماضية، بعد أن نقل التجار كميات قياسية إلى الولايات المتحدة لاستباق موعد تطبيق الرسوم الجمركية التي اقترحها البيت الأبيض.
ومرة أخرى، اتسع ما يُعرف بالفارق بين عقود النحاس للتسوية في الغد وبعد غد، أي العلاوة على النحاس المقرر تسليمه خلال يوم واحد مقارنةً بالعقود التي تنتهي بعد يوم إضافي، وذلك يوم الثلاثاء بعد أن بلغ ذروته عند 98 دولاراً للطن الأسبوع الماضي، وهو الأعلى منذ عام 2021.
التطورات التجارية تعزز شهية المخاطر
ارتفع سعر النحاس بنسبة 0.9% إلى 9960 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن في الساعة 8:39 صباحاً بالتوقيت المحلي. ولامس في وقت سابق مستوى 9984 دولاراً، وهو الأعلى منذ 27 مارس. كما ساعد ارتفاع الأسهم في تعزيز شهية المخاطرة بفضل الآمال بأن الولايات المتحدة تقترب من إبرام اتفاقيات مع أبرز شركائها التجاريين.
في غضون ذلك، تراجع الزنك بنسبة 0.9% ليصل إلى 2728 دولاراً للطن، إذ أشار تراكم المخزونات في الصين إلى ضعف الطلب في الدولة الأكبر استهلاكاً لهذا المعدن.
يُستخدم الزنك أساساً في جلفنة الفولاذ، وقد انخفض بأكثر من 8% العام الجاري. وارتفعت إمداداته المستخرجة من المناجم في الوقت الذي يكبح فيه تراجع القطاع العقاري والاقتصاد المتباطئ في الصين الطلب عموماً.