“مركز المناخ”: توقعات بموجات حرارة متواصلة في يوليو وتأثيرات سلبية على الذرة والقطن والفواكه

قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس المعمل المركزي للتغيرات المناخية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن شهر يوليو الذي يبدأ اليوم هو أحد أكثر شهور السنة سخونة، مشيرًا إلى أنه يتزامن مع دخول شهر “أبيب” القبطي الزراعي، والذي يُعد من أكثر شهور السنة حرارة، حيث يبدأ من 8 يوليو حتى 7 أغسطس.
وأوضح “فهيم” أن يوليو يعرف فلكيًا بانتقال الشمس من برج السرطان إلى برج الأسد، ويُعد مناخيًا شهر الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، وزيادة الرطوبة، وارتفاع معدلات الإشعاع الشمسي، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على النشاط الزراعي.
وأكد فهيم أن أهم المظاهر الزراعية المتوقعة خلال يوليو 2025 تشمل:
1. ارتفاع درجات حرارة الليل، مما يؤدي إلى زيادة معدلات “تنفس الظلام” في النباتات، وهو ما يسبب هدمًا أكبر للمادة الجافة التي يصنعها النبات، وزيادة إفراز هرمون الإيثلين، بما ينعكس على ضعف تحجيم الثمار والحبوب، أو الاتجاه للنضج المبكر.
2. نشاط الحشرات حرشفية الأجنحة، خاصة دودة الحشد الخريفية، والتي تدخل في طور الأجيال الصيفية الأخطر والأسرع نموًا، لا سيما في زراعات الذرة المتأخرة بمناطق الوجه البحري وشمال الصعيد.
3. زيادة احتياجات النبات للمياه بنسبة تفوق 30% عن المتوسط، وهو أمر حيوي لمحاصيل الخضر المزروعة حديثًا وأشجار الفاكهة في مرحلة التأسيس.
4. تزايد لسعات الشمس على المحاصيل، وخصوصًا الرمان والطماطم، نتيجة الارتفاع الحاد في درجات الحرارة والسطوع الشمسي المباشر.
5. مخاطر ضربات الشمس على العاملين في الحقول أثناء فترات الظهيرة بسبب التعرض المباشر والطويل لأشعة الشمس.
6. تسارع النمو الخضري للنباتات بسبب الحرارة المرتفعة، مما يسبب التنفيل في الخضر الثمرية وفشل الإخصاب في المحاصيل الحقلية، إضافة إلى زيادة معدل الإصابة بالأمراض المحبة للحرارة والرطوبة مثل البياض الزغبي على العنب والريحان والقرعيات.
7. تأثير الرياح الساخنة المحتملة، والتي قد تتسبب في تساقط لوز القطن، وتضرر الأرز المتأخر، وضعف تحجيم ثمار الزيتون والموالح والتمور.
وأشار “فهيم” إلى أن هذه التغيرات المناخية تستدعي استعدادًا خاصًا من المزارعين والمرشدين الزراعيين لتقليل الخسائر، من خلال تحسين إدارة الري، والمتابعة المستمرة، والمكافحة المبكرة للآفات.