وزير الصناعة: مصر تبرز كمركز عالمي للصناعة واللوجستيات بفضل الممرات الإقليمية والشراكات الاستراتيجية الدولية

أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى، وشارك في فعاليات متعددة تعكس النشاط الدولي المكثف لمصر على الصعيدين الصناعي واللوجستي.
شارك الوزير في الجلسة الافتتاحية للمنتدى بحضور فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وممثلي 70 دولة، كما شارك في الجلسة الوزارية “مستقبل الترابط في عالم مجزأ”، بحضور وزير الخارجية التركي وممثلين عن الأمم المتحدة ومنتدى النقل الدولي، حيث شدد على أهمية بناء ممرات نقل مرنة ومستدامة للتصدي للأزمات الجيوسياسية والمناخية.
أكد الوزير أن مصر نفذت 7 ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة لربط مناطق الإنتاج بالموانئ البحرية والموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، موضحًا أن الهدف هو تحويل مصر إلى مركز عالمي للتجارة والنقل وتجارة الترانزيت.
وأشار إلى التكامل المصري مع مبادرة الحزام والطريق الصينية، وممر الهند – الخليج – أوروبا (IMEC)، وطريق ميناء الفاو – تركيا – أوروبا، مؤكدًا أن مصر تعمل على ربط ممراتها اللوجستية بهذه المبادرات العالمية.
وفي سياق زيارته، التقى الوزير مع نائب رئيس الاتحاد الدولي لمصنعي الحديد والصلب، حيث جرى بحث التعاون في توطين صناعة الصلب وزيادة الاستثمارات التركية في مصر، خاصة مع تنامي الطلب في ظل الطفرة العمرانية والصناعية المصرية.
كما شارك الوزير في مائدة مستديرة مع اتحاد المصنعين المستقلين “الموصياد” بحضور رؤساء 35 من كبرى الشركات التركية، حيث استعرض الحوافز الاستثمارية التي تمنحها مصر، من أبرزها الإعفاءات الضريبية، واتفاقيات التجارة الحرة، والموقع الجغرافي الفريد.
وأكد أن مصر تستهدف إنتاج صناعي بقيمة 227 مليار دولار بحلول 2030 بمعدل نمو 20% سنويًا. وعلى هامش المنتدى، عقد الوزير لقاء مع نائب رئيس وزراء بلغاريا لبحث فرص التعاون المشترك في مجالات النقل البحري والموانئ والتصنيع المشترك، ومناقشة اتفاقيات الملاحة والتفاهم المينائي بين ميناء الإسكندرية وميناء بورجاس.
وأكد الوزير أن قناة السويس تظل أحد أهم الممرات الملاحية بالعالم، وأن مصر نفذت تطويرات ضخمة بها، إلى جانب إنشاء مناطق اقتصادية ولوجستية على جانبيها، مما يجعلها ممرًا اقتصاديًا عالميًا يخدم أفريقيا وآسيا وأوروبا.
وشدد على أن الربط بين الممرات اللوجستية الإقليمية والدولية يعزز من موقع مصر كمركز ترانزيت عالمي، ويدعم استراتيجية الدولة لتحويل الجغرافيا المصرية إلى قيمة مضافة للاقتصاد العالمي، عبر التعاون مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم تركيا وبلغاريا.
واختتم الوزير كلمته بالإشارة إلى أن مصر تسعى لتكون جسرًا للتواصل ونموذجًا للتكامل الدولي، مؤكدًا التزام الدولة بالتخطيط القائم على الأدلة والمرونة والتعاون مع الدول المجاورة لتطوير أنظمة نقل مستجيبة ومتصلة إقليميًا ودوليًا.