“خبير”: موسم الزراعة لعام 2025 يواجه تحديات كبيرة ويجب تقليص المساحات ومراجعة تكاليف الإنتاج.
حذر المهندس محمد الجوهري أحد منتجي الفراولة وعضو المجلس النوعي للفراولة، من استمرار السياسات الزراعية الحالية خلال موسم 2025، في ظل ما وصفه بـ”الضبابية الشديدة” التي تهيمن على الأسواق وتراجع مؤشرات العائد الزراعي، مؤكدًا أن الموسم الجديد يعد امتدادًا لخسائر النصف الثاني من عام 2024، والتي وصفها بـ”القياسية وغير المسبوقة”.
وأشار “الجوهري” إلى أن عددًا كبيرًا من المزارعين رفعوا على أنفسهم تكاليف الإنتاج من خلال الدخول في مضاربات على أسعار الإيجارات والعمالة والخدمات الزراعية، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة وحدة الإنتاج، دون وجود ضمانات لتحقيق عائد مناسب من التسويق أو التصدير.
ودعا “الجوهري” المزارعين إلى مراجعة خططهم الإنتاجية، موصيًا بعدم المغامرة بزراعة محاصيل ذات تكلفة مرتفعة أو غير مستقرة سوقيًا، مثل الفاكهة التصديرية خاصة العنب والمانجو في ظل الأوضاع الراهنة، إلى جانب تقليل مساحات البطاطس والتحكم في مدخلات الإنتاج لتفادي الخسائر المحتملة.
كما شدد على أهمية الابتعاد عن التوسع غير المدروس في زراعة الفراولة، نظرًا لحالة التشبع بالسوق وارتفاع تكاليف الزراعة والتسويق، مما يزيد من معدلات المخاطرة.
وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب حسن إدارة الموارد وتقليص الإنفاق الزراعي، والاتجاه نحو زراعة المحاصيل ذات السوق المحلي المستقر والتكلفة المنخفضة، مشيرًا إلى أن “النجاح في مثل هذا التوقيت لا يأتي من المغامرة، بل من الانضباط والاختيار الدقيق”.