“المشاط”: العلاقات الاقتصادية مع الصين تحقق قفزة تاريخية وندعو لتوسيع استثمارات القطاع الخاص

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين تشهد طفرة كبيرة مدعومة بالشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة عام 2014، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية حريصة على جذب الاستثمارات الصينية المباشرة، خاصة في القطاعات ذات الأولوية مثل الصناعة، الطاقة المتجددة، البنية التحتية، والتحول الرقمي.
وجاء ذلك خلال لقاء موسع عقدته الوزيرة مع عدد من قيادات وممثلي مجتمع الأعمال الصيني، بمشاركة المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وذلك على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة تيانجين الصينية، حيث شارك فيه رؤساء تنفيذيون لعدد من كبريات الشركات الصينية في مجالات السيارات، الأدوية، التمويل، والتكنولوجيا.
وأوضحت “المشاط” أن مصر اتخذت على مدار السنوات الماضية حزمة إصلاحات اقتصادية وهيكلية متكاملة، لتحسين بيئة الأعمال وتعزيز دور القطاع الخاص، وتوفير إطار تشريعي ومؤسسي داعم لنمو الاستثمارات، لافتة إلى أن الاقتصاد المصري أثبت مرونة كبيرة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين العالميين.
وأضافت الوزيرة أن موقع مصر الجغرافي المتميز، وشبكة اتفاقيات التجارة الحرة التي تربطها بأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، يجعل منها منصة مثالية للشركات الصينية الراغبة في التوسع بالأسواق الإقليمية، مؤكدة التزام الدولة بتقديم كافة التسهيلات للشركات الجادة لبناء شراكات طويلة الأجل.
وشددت “المشاط” على أهمية العمل المشترك مع الجانب الصيني في مجالات نقل التكنولوجيا، البحث العلمي، وتوطين الصناعات الإستراتيجية، مشيرة إلى أن مذكرة التفاهم الموقعة في 2023 ضمن مبادرة التنمية العالمية GDI تمثل انطلاقة جديدة نحو صياغة استراتيجية شاملة للتعاون الإنمائي بين البلدين لأول مرة، تمتد من 3 إلى 5 سنوات.
واختتمت الوزيرة اللقاء بتوجيه دعوة مفتوحة لمجتمع الأعمال الصيني للاستفادة من المميزات التنافسية للاقتصاد المصري، خاصة في ظل رؤية مصر 2030 التي تركز على النمو المستدام والتحول الأخضر.