“خبير”: أعراض فسيولوجية تهدد المحصول المتأخر من بطاطس الصيف نتيجة الري غير المنتظم

“خبير”: أعراض فسيولوجية تهدد المحصول المتأخر من بطاطس الصيف نتيجة الري غير المنتظم

حذر المهندس هشام العسكري، استشاري المحاصيل الزراعية، من ظهور عدد من الأعراض الفسيولوجية الخطيرة في درنات البطاطس الصيفية المتأخرة، خاصة مع بدء موسم الحصاد خلال شهر يونيو، نتيجة سوء إدارة الري وعدم اتباع البروتوكولات الصحيحة للتعامل مع الأصناف الحساسة.

وأوضح “العسكري” أن أبرز الأعراض المنتشرة حاليًا تشمل: القلب الأجوف، التشققات السطحية والعميقة في الدرنة، والتلون البني الداخلي المعروف بالصدأ الداخلي.

وقال إن هذه الأعراض تعود في الأساس إلى الري غير المنتظم خلال مراحل نمو وتضخم الدرنات، بالإضافة إلى التذبذب الحراري بين الليل والنهار، ونقص الكالسيوم أو سوء توزيعه داخل الدرنة، خاصة في الأراضي الخفيفة أو ذات الحموضة العالية.

وأوضح أنواع الأعراض الفسيولوجية وأسبابها:

– القلب الأجوف: ينشأ نتيجة العطش الشديد يتبعه ري غزير، ما يؤدي إلى خلل في توزيع الكالسيوم داخل الدرنة، وغالبًا ما يظهر في الدرنات الكبيرة فقط دون أي أعراض خارجية.

– التشققات في القشرة أو اللب: ناتجة عن تذبذب الري، وتظهر إما على شكل انقسامات سطحية تشبه القشرة أو عميقة تؤثر على جودة التسويق والتخزين، كما قد ترتبط بتأثير بعض مبيدات الحشائش مثل الجليفوسات، أو أمراض فطرية كـ”ريزوكتونيا”.

– التلون الداخلي البني: وهو تلون حلقي أو موضعي داخل الدرنة نتيجة عوامل مناخية وبيئية، منها: نقص الكالسيوم الجفاف الحاد يتبعه ري مفاجئ ارتفاع درجات حرارة التربة زيادة النيتروجين أو البوتاسيوم على حساب التوازن الغذائي.

ولفت “العسكري” إلى التوصيات الفنية لتقليل الإصابة:

– الانتظام في الري وعدم تعطيش النباتات، خاصة أثناء تضخم الدرنات.

– التوازن في التسميد، خصوصًا الأسمدة النيتروجينية والعضوية.

– فحص الأصناف قبل الزراعة، والاعتماد على الأصناف الأقل عرضة لهذه الأعراض.

– مراقبة درجات الحرارة والرطوبة وتوقيتات الري.

– الاهتمام بتحليل التربة وتعديل الحموضة عند الضرورة.

وأكد العسكري أن هذه الأعراض ليست أمراضًا معدية، بل اضطرابات فسيولوجية تتفاقم بغياب الإدارة الجيدة، مما يستدعي من المزارعين والخبراء الزراعيين الاستعداد المبكر وتحسين إدارة المياه والتسميد للحفاظ على جودة المحصول وتسويقه بشكل آمن.