مزارعو الياسمين ينبهون من “مصيدة الأسعار الجديدة”.. ومناشدات بسعر لا يقل عن 150 جنيهًا للناشف

بعد النجاح الذي حققه مزارعو قرية شبرابلولة بمحافظة الغربية في تثبيت سعر توريد كيلو الياسمين بـ105 جنيهات بفضل الوقفة الموحدة وتدخل وزارة الزراعة، حذر عدد من المزارعين من محاولات جديدة للالتفاف على هذا السعر.
وكانت الأزمة قد بدأت حين حاولت بعض المصانع تثبيت السعر عند 95 جنيهًا للكيلو الناشف، و50 جنيهًا للمبلول، مستغلة صمت المزارعين وتوريد أغلبهم لأزهار مبللة بالماء، وهو ما كان سيؤدي إلى ترسيخ سعر متدنٍ غير عادل.
لكن مع توقف التوريد واحتجاج المزارعين، اضطرت المصانع للاستنجاد بوزارة الزراعة، التي تدخلت سريعًا، وأعلنت رفع سعر التوريد إلى 105 جنيهات، حتى في حالة وجود نسبة رطوبة خفيفة في الزهر، وهو ما عدّه المزارعون مكسبًا كبيرًا لصالحهم.
غير أن هناك تحذيرات حالية من “الفخ الثاني” بحسب وصفهم يتمثل في الترويج لسعر 120 جنيهًا للياسمين الناشف على الشجرة فقط، في محاولة للرجوع إلى آليات غير منصفة تهدد استقرار الموسم وتسعير المحصول.
ويؤكد مزارعو شبرابلولة أن سعر 120 جنيهًا غير مناسب حاليًا في ظل تكاليف الإنتاج، خاصة مع المطالبة بتوريد الزهر ناشفًا فقط، مشيرين إلى أن السعر العادل للياسمين الناشف لا يجب أن يقل عن 150 جنيهًا.
كما شدد المزارعون على أهمية احترام ما تم الاتفاق عليه برعاية وزارة الزراعة، داعين إلى استمرار الرقابة على آليات التسعير لمنع التلاعب، وضمان تحقيق القيمة العادلة لهذا المحصول العطري المهم.
وأشار عدد من المهتمين بزراعة النباتات الطبية والعطرية إلى أن التذبذب في تسعير المحصول يؤدي إلى عزوف بعض الفلاحين عن الزراعة مستقبلًا، ويؤثر سلبًا على سمعة مصر كمُصدر رئيسي للياسمين عالميًا.