خبير: ارتفاع المساحات المزروعة بالمشمش في مصر بنسبة 30% خلال الثلاث سنوات الأخيرة

خبير: ارتفاع المساحات المزروعة بالمشمش في مصر بنسبة 30% خلال الثلاث سنوات الأخيرة

قال المهندس محمد دنقل، استشاري محاصيل النواة الحجرية، إن مصر شهدت زيادة في المساحات المزروعة بمحصول المشمش بنسبة تتراوح بين 25 إلى 30% خلال الثلاث سنوات الأخيرة، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بزراعة هذا المحصول الاقتصادي الهام، بحجم انتاج 75 ألف طن وفقًا لإحصاءات منظمة الفاو لعام 2023، والتي وضعت مصر في المركز الـ14 عالميًا في إنتاج المشمش.

وأوضح “دنقل” في تصريح خاص لـ”البوصلة نيوز”، أن التوسع في زراعة المشمش لم يقترن بزيادة الإنتاجية نتيجة بعض التحديات المتعلقة بالأصناف المزروعة وأساليب الزراعة، مؤكدًا أن الاختيار الدقيق للصنف وفق المنطقة الجغرافية هو مفتاح التطوير.

وأشار إلى أن صنف “الكانينو” يُعد من أفضل الأصناف الاقتصادية وأكثرها ربحية، ويزرع بنجاح في مناطق الساحل والعلمين والنوبارية، نظرًا لإنتاجيته العالية وقابليته للتصنيع والتصدير.

أما في مناطق غرب المنيا وأسيوط، فإن الأصناف “الأمل” و”التركي” أثبتت أداءً جيدًا، بينما يُنصح بتجنب زراعة صنف “الحايد” في هذه المناطق بسبب انخفاض إنتاجيته.

وتابع يبدأ موسم زراعة شتلات المشمش في مصر عادة خلال شهر ديسمبر وحتى منتصف فبراير، ويفضل الزراعة خلال فصل الشتاء في الأراضي الدافئة نسبيًا.

أما موعد الحصاد فيبدأ غالبًا من منتصف شهر مايو ويستمر حتى أوائل يوليو، حسب المنطقة والصنف.

ولفت أنه نظرًا لطبيعة ثمار المشمش، فهي تصنف ضمن الفواكه سريعة التلف قصيرة العمر التسويقي، إذ لا تتحمل النقل والتخزين لفترات طويلة، ما يفسر قصر مدة تواجدها في الأسواق، والتي لا تتجاوز بضعة أسابيع.

وأكد “دنقل” ضرورة التوسع في سلاسل التبريد والتجفيف والتصنيع الغذائي كحلول عملية لرفع قيمة المشمش المصري في السوق المحلية والعالمية.