وزارة الصحة: مرور عامين على مبادرة الكشف المبكر عن السرطان ونجاح حملة ‘من بدري أمان’

وأكد عبدالغفار خلال كلمته أن المبادرات الرئاسية لعبت دورًا محوريًا في تحسين المؤشرات الصحية وتعزيز التمكين الصحي للمواطن المصري، مشددًا على أنها لم تعد مجرد برامج مؤقتة، بل تحولت إلى ركائز أساسية لنظام صحي قائم على الوقاية والاستدامة.

وأشار إلى النجاح الملحوظ لمبادرة دعم صحة المرأة في خفض نسبة الحالات المكتشفة في مراحل متأخرة من الإصابة بالأورام السرطانية من 70% إلى 20%، موضحًا أن أكثر من 11 مليون استبيان إلكتروني أُجري في جميع المحافظات ضمن جهود الكشف المبكر، مما ساهم في تقليل نسب الوفيات وخفض التكاليف المترتبة على التشخيص والعلاج المتأخر.

وفي السياق ذاته، أوضح الوزير أن حملة «من بدري أمان» نجحت في تقديم نموذج وطني متكامل للكشف المبكر عن خمسة أنواع من الأورام (الثدي، الرئة، القولون، البروستاتا، وعنق الرحم)، من خلال نشر التوعية، وتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية، وتحقيق نتائج ملموسة خلال أسبوع من الأنشطة المكثفة بعدد من المحافظات (الدقهلية، الغربية، الشرقية، كفر الشيخ، المنوفية).

كما شدد الدكتور عبدالغفار على أهمية مواصلة الجهود المشتركة بين الجهات المعنية، مثمنًا دور الجمعيات الأهلية والمؤسسات الطبية في نجاح الحملة، وداعيًا إلى الاستمرار في دعم التوعية الصحية وبناء نظام صحي متكامل يرتكز على الشراكة المجتمعية.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، أن ما تحقق في مجال الكشف المبكر عن الأورام يعكس استثمار الدولة في صحة المواطن، مشيدًا باستخدام أحدث البروتوكولات العلاجية والذكاء الاصطناعي، والتعاون مع مؤسسات دولية في رفع كفاءة وحدات علاج الأورام.

فيما أكد الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن الحملة تمثل إنجازًا غير مسبوقًا، مشددًا على دمج معايير الجودة في تقديم الخدمات الصحية وضمان بيئة طبية آمنة، خصوصًا في وحدات الرعاية الأولية المشاركة بالحملة.

وأشاد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، بجهود الدولة المصرية، مؤكدًا استمرار دعم المنظمة للبرامج الوطنية في مجال الصحة العامة.