بعد الهجوم الأمريكي على إيران.. خبير: تذبذب سعر الدولار مقابل الجنيه يعزز الاستقرار الاقتصادي

بعد الهجوم الأمريكي على إيران.. خبير: تذبذب سعر الدولار مقابل الجنيه يعزز الاستقرار الاقتصادي

يبدوا أن العالم يقف على صفيح ساخن بعد اتساع رقعة الصراع التي دخلتها الولايات المتحدة الأمريكية، لتنزلق على شريط خط الحرب المفتوح بين إسرائيل وإيران، وتتعاقب ردود الأفعال بعد استهداف الطيران الأمريكي صباح اليوم 22 يونيو، 3 منشآت نووية إيرانية أبرزها محطة فوردو النووية.

فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن الضربات الأمريكية على ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران “شنيعة”، محذرًا من أنه ستكون لها “تداعيات دائمة”، وبأن إيران “تحتفظ بكل الخيارات” للدفاع عن سيادتها، وأضاف عبر تدوينة له على منصة “إكس”: “إسرائيل وأميركا (نسفتا) الدبلوماسية”. 

وأكد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، في مؤتمر صحفي، منذ قليل في مقر البنتاغون، أن الضربات التي نفذتها القوات الأميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية كانت “دقيقة ومباشرة وحققت نجاحًا مذهلا”، مشددًا على أن “البرنامج النووي الإيراني قد تم تدميره بالكامل”.

وقال الوزير الأميركي، إن العملية العسكرية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، وهي فوردو، نطنز، وأصفهان، جاءت بعد “أشهر من التخطيط الدقيق”، وتم تنفيذها باستخدام أحدث التقنيات الجوية والبحرية، مضيفًا: “نفذنا ضربة قاضية على إيران، وطموحاتها النووية انتهت تمامًا الآن”.

فيما لم تعلن طهران عن حجم خسائرها الناجمة عن الضربات الأمريكية، وهذا ما أكده وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال مؤتمرًا صحفيًا في اسطنبول على هامش مشاركته في الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، قائلاً: “ليس لدي معلومات دقيقة عن مدى الأضرار، ولكن هذا لا يهم، فالهجوم في حد ذاته انتهاكًا للقانون الدولي”.

فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن الضربات الأمريكية على ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران “شنيعة”، محذرًا من أنه ستكون لها “تداعيات دائمة”، وبأن إيران “تحتفظ بكل الخيارات” للدفاع عن سيادتها، وأضاف عبر تدوينة له على منصة “إكس”: “إسرائيل وأميركا (نسفتا) الدبلوماسية”. 

وأضاف: “كيف يمكن لطهران أن تعود إلى (طاولة المفاوضات)، وهي لم تغادرها قط؟!”.

وفي ظل التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، تتزايد المخاوف من التداعيات الاقتصادية على الدول المحيطة، وعلى رأسها مصر، التي تواجه ضغوطًا متراكمة على سوق الصرف والاحتياطي النقدي، وسط تحديات خارجية وداخلية معقدة.

حنان رمسيس، خبير أسواق المال، أكدت أن تبعات الحرب الإسرائيلية – الإيرانية لحقت بالأسواق العالمية وعَمَّقَتْ على أثرها خسائر البورصات بمنطقة الشرق الأوسط، ولا سيما سوق المال المصري الذي فقد ما يقارب الـ 5% بالمؤشر الرئيسي في أول جلساته عقد بدء الحرب، فيما زادت مبيعات المؤسسات المحلية من فرص الانخفاض بحق المؤشرات المحلية والعربية مقابل شراء انتقائي للمؤسسات الأجنبية.

وأوضحت خبير أسواق المال في تصريحات لـ”البوصلـــــة”، أن التخوفات الأكثر تشاؤمًا تتمثل في الانزلاق بحرب نووية أو خطأ قد يُرْتَكَبْ يجر المنطقة إلى كارثة، خاصة بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية عبر ضرباتها على مفاعل -فروردو النووي- إلى ساحة الصراع، الأمر الذي فصل الارتباط بين أسعار العملات ومؤشرات البورصة لنجد ارتفاع مفاجئ بسعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري 50.56 جنيه للشراء و50.66 جنيهًا للبيع، لا يقابله تأثيرًا إيجابيًا على مؤشرات البورصة، إلا أنه قد يزيد من حالة الاستقرار فيما يخص الاستثمارات الساخنة خشية خروجها بشكل مفاجئ وهو ما قد ينتج عنه ضربة موجعة للاقتصاد المصري في الوقت الراهن؛ لكن عوامل الأمان تزداد مع مرونة سعر الصرف للدولار أمام الجنيه.

وأشارت إلى أن خسائر قوية ضربت بورصة وول ستريت مغلقة على هبوط حاد بعد موجات بيعية هبت على قطاع الطيران نتيجة إغلاق المجال الجوي بالعديد من بلدان منطقة الشرق الأوسط، فيما طالب بنك جي بي مورجان بالتعامل الحذر مع التوترات الجيوسياسية الدائرة.

ولفتت إلى أنه مع استعادة الدولار الأمريكي الثقة التي ضعفت خلال الفترة المقبلة، إلا أن “جي بي مورجان” لم تبدد النظرة السلبية بحقه.

وأفادت أن المستثمرون بشركات قَيِّمَة ومراكزها المالية قوية وتعطي توزيعات نقدية هي جيدة للمتعامل خلالها، والاحتفاظ بالأسهم أولى من البيع، أما في حال الشراء وكان هذا الشراء بالهامش فالأولى تسوية كافة المراكز وتغطية كافة المديونيات وعدم الشراء إلا مع حالة من الاستقرار وارتفاع الطلب من جديد.