“أبحاث القطن”: حققنا نجاحًا في تطوير سلالات ملونة طبيعية ونعمل الآن على تصديرها عالميًا لتعزيز الصناعة.

“أبحاث القطن”: حققنا نجاحًا في تطوير سلالات ملونة طبيعية ونعمل الآن على تصديرها عالميًا لتعزيز الصناعة.

أكد الدكتور مصطفى عمارة، وكيل معهد بحوث القطن، أن معهد بحوث القطن نجح في إنتاج سلالات من القطن الملون بألوان طبيعية مميزة دون الحاجة إلى الصباغة الكيميائية، وذلك بعد أكثر من 10 سنوات من البحث والتطوير، مشيرًا إلى أن القطن الملون يمثل مستقبل صناعة النسيج المستدامة في مصر، ويدعم أهداف الدولة في الحفاظ على البيئة وزيادة الصادرات.

وأوضح “عمارة” أن القطن الملون يتمتع بميزة تنافسية بيئية واقتصادية، إذ يزرع باستخدام كميات أقل من المياه والأسمدة، كما يقاوم الآفات بشكل طبيعي، مما يساهم في خفض التكاليف ويقلل من استخدام الكيماويات.

وأضاف أن الأصناف الجديدة تشمل ثلاث سلالات بلون بني فاتح، وبني داكن، وأخضر طبيعي، تم تطويرها بالكامل في معامل المعهد.

وأشار إلى أن القطن الملون لا يحتاج إلى صبغات أو معالجات صناعية، وهو ما يوفر المياه بنسبة تصل إلى 50% ويقلل التكاليف بنسبة قد تصل إلى 60% مقارنة بالقطن الأبيض التقليدي، كما أن متانة وغزلية القطن المصري الملون تفوقت على نظيراتها الأجنبية، مما يؤهله لاقتحام الأسواق العالمية بقوة.

وقال “عمارة” إن القطن الملون يحقق العديد من الفوائد أبرزها: الحفاظ على البيئة من الملوثات الكيميائية، تقليل استهلاك المياه والطاقة، وزيادة دخل المزارعين لارتفاع سعره في السوق، ثبات اللون حتى بعد الغسيل المتكرر خلوه من المواد المسببة للحساسية بصمة كربونية منخفضة، كما يحظى باهتمام عالمي متزايد من بيوت الأزياء الكبرى بالمنتج المصري.

وأكد أن القطن المصري يحتل المركز الأول عالميًا من حيث الجودة والغزل، بحسب تقارير اللجنة الدولية الاستشارية للقطن، مشيرًا إلى أن التوسع في زراعة القطن الملون وتحويل التجارب البحثية إلى إنتاج تجاري سيوفر فرصًا واعدة للتصدير، خاصة في ظل الاتجاه العالمي نحو الصناعات الصديقة للبيئة.

ولفت “عمارة” إلى أن القطن الملون يعكس رؤية مصر 2030 في التنمية المستدامة، ويمنح صناعة النسيج المصرية علامة تجارية مميزة على المستوى الدولي، تجمع بين الجودة والاستدامة البيئية.