مستشار مشاريع الثروة الحيوانية: التطعيم وإجراءات الأمن الحيوي هما الأساس في مواجهة الحمى القلاعية

أكد الدكتور مصطفى خليل، مستشار مشروعات الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة، أهمية تطبيق برنامج وقائي صارم لحماية الثروة الحيوانية في مصر من خطر الأمراض الفيروسية، وعلى رأسها مرض الحمى القلاعية، خاصة في ظل ظهور عترات جديدة في دول الجوار.
وأوضح “خليل” أن مرض الحمى القلاعية يعد من أكثر التحديات التي تواجه قطاع الإنتاج الحيواني، نظرًا لتأثيره الاقتصادي المباشر على معدلات النمو والإنتاج، مشددًا على أن السيطرة على هذا المرض لا تعتمد على العلاج، بل على الوقاية، والتحصين، والرعاية الداعمة.
وأشار إلى أن البرنامج الوقائي يجب أن يشمل خمسة محاور أساسية:
أولًا: التحصين الدوري ضرورة استخدام اللقاحات الثلاثية (A، O، SAT2)، وفي حالة ظهور عترة جديدة مثل SAT1، يجب استخدام لقاحات خماسية أو رباعية، بالتنسيق مع معهد بحوث المصل واللقاح، ويتم التحصين كل 4 أشهر في المناطق عالية الخطورة، وكل 6 أشهر في المناطق الأقل تعرضًا، مع تحصين العجول عند عمر 4 أشهر وتكرار الجرعة بعد 4 أسابيع.
ثانيًا: إجراءات الأمن الحيوي يشمل ذلك عزل أي حيوانات جديدة لمدة 14–21 يومًا، منع الشراء من مصادر غير موثوقة، وتطهير المعدات والأحذية بمطهرات فعالة، كما شدد على ضرورة تقليل كثافة الحيوانات لتقليل فرص انتقال العدوى.
ثالثًا: المراقبة والكشف المبكر رصد الأعراض المبكرة مثل ارتفاع الحرارة، تقرحات الفم، العرج المفاجئ، وإفراز اللعاب بكثافة، واتخاذ إجراءات فورية بالعزل والإبلاغ.
رابعًا: التغذية والرعاية الداعمة تعزيز مناعة الحيوانات من خلال تجريعها ضد الطفيليات الداخلية والخارجية، وتوفير فيتامينات ADE وC، والسيلينيوم والزنك، إلى جانب تغذية متوازنة، ومياه نظيفة مدعمة ببيكربونات الصوديوم.
خامسًا: التنسيق مع الجهات البيطرية الاشتراك في حملات التحصين القومية، والتواصل الفوري مع الوحدات البيطرية للإبلاغ عن أي حالات اشتباه، ما يساهم في الحد من انتشار المرض.
وأكد “خليل” أن مرض الحمى القلاعية لا يوجد له علاج نوعي حتى الآن، وأن السيطرة عليه تتطلب وعيًا كاملًا من المربين والتزامًا بالبرنامج الوقائي، مشيرًا إلى أن مصر خالية حتى الآن من عترة SAT1، لكنها ظهرت في بعض الدول الإفريقية، وهو ما يستدعي اليقظة والمتابعة الوبائية المستمرة.