وزيرا الزراعة والري يزوران أكبر مزرعة للتمور في العالم ومرافق استغلال المياه الجوفية في الوادي الجديد

وتأتي هذه الزيارة في ضوء مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في زراعة التمور وإنشاء أكبر مزرعة نخيل تضم 2.5 مليون نخلة، بهدف زيادة الصادرات المصرية وتعزيز التصنيع الزراعي للتمور، حيث قام الوزيران بزراعة عدد من النخيل في المزرعة.

وأكد الدكتور هاني سويلم أن وزارة الري حريصة على تزويد المعمل المركزي وفروعه بأحدث الأجهزة عالية التقنية، ورفع كفاءة العاملين، مع إضافة عناصر جديدة لقائمة الاعتماد الدولي ISO 17025، مشيرًا إلى أن المياه الجوفية العميقة في مصر تُعد غير متجددة وتقع على أعماق كبيرة، ما يستدعي إدارة رشيدة والتزامًا صارمًا بضوابط الاستخدام.

وأضاف أن المعمل المركزي بالوادي الجديد يُعد من بين الأفضل على مستوى الجمهورية، نظرًا لحصوله على اعتماد دولي في تحليل المياه كيميائيًا وبكتريولوجيًا، إلى جانب اجتيازه لاختبارات كفاءة دولية في معامل مرجعية بلندن وهونغ كونغ.

من جانبه، شدد علاء فاروق، وزير الزراعة، على أهمية البحث العلمي في دفع عجلة التنمية الزراعية، مؤكدًا أن المراكز البحثية التابعة للوزارة، وعلى رأسها مركز بحوث الصحراء، تلعب دورًا محوريًا في إدخال محاصيل غير تقليدية مثل الكينوا والكاسافا، وتحسين إنتاجية الأراضي الصحراوية.

وأشار إلى أن الدولة استثمرت أكثر من تريليون جنيه في مشروعات استصلاح أراضي الصحارى، مستهدفة استصلاح نحو 4 ملايين فدان، بتكلفة تتراوح ما بين 250 إلى 300 ألف جنيه للفدان، ضمن خطة وطنية لتحقيق الأمن الغذائي وتعظيم إنتاجية وحدة الأرض والمياه.

كما أثنى الوزير على جهود مركز التنمية المستدامة في حفظ الأصول الوراثية من خلال بنك البذور المجتمعي، وإنتاج الأسمدة العضوية والحيوية، إلى جانب ما تقدمه المحطة من خدمات فنية وإرشادية متكاملة للمزارعين، من خلال الحقول والمدارس الحقلية، بما يسهم في نشر أفضل الممارسات الزراعية في الوادي الجديد.