“خبير”: فرص مهدرة في قطاع المشمش المجفف رغم ريادة مصر بإنتاج 74 ألف طن سنويًا

دعا المهندس وليد فكري، المتخصص في العلوم الزراعية، إلى ضرورة تطوير وتعزيز صناعة المشمش المجفف في مصر، خاصة في ظل امتلاك الدولة مقومات قوية تؤهلها لريادة هذه الصناعة إقليميًا، مؤكدًا أن الوقت الحالي هو الأنسب للانطلاق بخطوات عملية تضمن تقليل الفاقد وتعظيم القيمة المضافة لمحصول المشمش.
وأوضح “فكري” أن مصر تحتل المركز الثاني عربيًا في إنتاج المشمش بعد الجزائر، بإجمالي إنتاج بلغ 74 ألف طن سنويًا وفقًا لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” لعام 2023، متفوقة على المغرب وسوريا، إلا أن أغلب منتجات “قمر الدين” المتاحة بالأسواق المصرية تأتي مستوردة من سوريا، رغم أن إنتاجها السنوي لا يتجاوز 50 ألف طن وتأتي في المرتبة الرابعة عربيًا.
وأضاف أن تصنيع المشمش المجفف ومنتجات “قمر الدين” لا يتطلب بالضرورة تقنيات صناعية معقدة، بل يمكن البدء بأساليب بسيطة وتطويرها تدريجيًا، بما يسهم في فتح آفاق جديدة أمام الصناعات الزراعية التحويلية في مصر.
وعدد “فكري” الأسباب التي تجعل هذا هو التوقيت المثالي لاقتحام هذا المجال، ومنها:
– وفرة الإنتاج المحلي: مصر تنتج كميات كبيرة من المشمش عالي الجودة، ما يجعل المادة الخام متاحة بأسعار تنافسية.
– تعظيم القيمة الاقتصادية: تصنيع المشمش يضاعف قيمته الاقتصادية ويقلل من الفاقد.
– توفير العملة الصعبة: الاعتماد على الإنتاج المحلي يقلل من فاتورة الاستيراد.
– خلق فرص عمل جديدة: التوسع في الصناعات التحويلية يفتح المجال أمام المزيد من الوظائف.
– الميزة التنافسية: القدرة على إنتاج مشمش مجفف عالي الجودة يمكّن مصر من المنافسة القوية في السوق الإقليمي.
وأكد “فكري” أن التوسع في هذا النوع من الصناعات يتسق مع رؤية الدولة لتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز مكانة مصر في الأسواق الزراعية العربية والدولية.