“مدبولي”: ثلاث سفن لتموين الغاز ستبدأ عملياتها في يوليو لضمان احتياجات مصر من الغاز الطبيعي.

“مدبولي”: ثلاث سفن لتموين الغاز ستبدأ عملياتها في يوليو لضمان احتياجات مصر من الغاز الطبيعي.

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في تصريحات تليفزيونية عقب جولته بمنطقة السخنة لمتابعة استعدادات استيراد الغاز الطبيعي المُسال، أن مصر ستبدأ في تشغيل ثلاث سفن لتغييز الغاز مع بداية يوليو المقبل، لضخ كميات كافية في الشبكة القومية للغاز، بهدف تأمين احتياجات الدولة من الطاقة خلال فصل الصيف وخدمة القطاعات الصناعية.

وأكد رئيس الوزراء أن هذا التحرك جاء استجابة مباشرة لأزمة الصيف الماضي، حيث كانت مصر تمتلك آنذاك سفينة تغييز واحدة فقط، موضحًا أن خطة الدولة تستهدف حالياً حلًا انتقاليًا يغطي مدة لا تقل عن خمس سنوات، إلى حين تعافي إنتاجية الحقول المحلية.

وأوضح مدبولي أن سفينة التغييز الثانية “إنرجوس إسكيمو” وصلت بالفعل إلى ميناء السخنة ويتم حاليًا إنهاء استعداداتها للانتقال إلى رصيف ميناء سوميد لتبدأ ضخ الغاز بقدرة 750 مليون قدم مكعب يوميًا، مؤكدًا أن العملية تضمن أعلى معايير السلامة الدولية، وتم اختصار مدتها الزمنية بفضل جهود فرق وزارة البترول.

وأشار إلى أن السفينة الثالثة متواجدة حاليًا في ميناء الدخيلة ويتم تجهيزها لتدخل الخدمة في بداية يوليو، ليرتفع عدد سفن التغييز إلى ثلاث، مما يُعزز قدرة الدولة على تلبية الاستهلاك المرتفع صيفًا واحتياجات الصناعة، مع الالتزام الكامل بسداد مستحقات الشركاء الأجانب وتشجيعهم على التوسع في الإنتاج.

ونوّه رئيس الوزراء إلى أن هذا الجهد بدأ تنفيذه قبل أكثر من ستة أشهر، وأن فرق العمل واصلت الليل بالنهار حتى في عطلة عيد الأضحى لضمان دخول السفن الخدمة في الموعد، موجّهًا الشكر لوزارة البترول وشركاتها على هذا الأداء الاستثنائي.

وفي ختام تصريحاته، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن تسييل الغاز ليس حلاً دائمًا بل مرحلة انتقالية، وسيتراجع تدريجيًا مع تصاعد إنتاج الحقول المحلية مثل حقل “ظُهر”، بفضل الحوافز وسداد المستحقات المقررة للشركات الدولية مثل “إيني” و”شل”.