فلكيًا.. انطلاق فصل الصيف اليوم مع أجواء أكثر حدة وتحديات زراعية متزايدة

وأوضح أن اليوم يشهد أطول نهار خلال العام، حيث تصل مدة النهار من الشروق حتى الغروب إلى 14 ساعة و4 دقائق، ويستمر الصيف هذا العام لمدة 93 يومًا و16 ساعة.

وأشار “فهيم” إلى أن الظواهر المناخية الصيفية هذا العام ستكون أكثر حدة بسبب تعامد الشمس على مدار السرطان، القريب من محافظة أسوان، ما يؤدي إلى زيادة شدة الأشعة الشمسية قصيرة الموجة، والتي تُعد الأخطر على صحة الإنسان والنبات على حد سواء، نظراً لقوتها وقدرتها على اختراق الغلاف الجوي بسهولة.

وأضاف: “درجة الحرارة 40 مئوية في يونيو ليست كـ 40 في مايو، والسبب في ذلك يعود لنوعية الأشعة الشمسية وليس فقط الرقم على ميزان الحرارة، وهو ما يزيد من خطورة التعرض المباشر للشمس ويستوجب التحذير من ضربات الشمس خلال الموجات الحارة.

وأوضح أبرز الظواهر الزراعية المرتبطة ببداية الصيف، أن الموسم الزراعي يتأثر بعدة تحديات رئيسية في بداية الصيف، خاصة في ظل الموجات الحارة الممتدة، مثل تلك التي شهدتها البلاد في أعوام 2018 و2019 و2022 و2023 و2024.

ومن أبرز هذه التحديات:

– ضعف تحجيم الثمار مثل المانجو والبلح والزيتون والرمان والحمضيات بسبب زيادة الطاقة الحرارية، ما يؤدي إلى انخفاض نسب المواد الفعالة في بعض المحاصيل، خصوصًا الزيتون والنباتات الطبية.

وهنا ينصح بتنظيم الري وزيادة جرعات البوتاسيوم والماغنسيوم بالتبادل مع الكالسيوم.

– تراجع عمليات التلقيح والإخصاب في محاصيل مثل الذرة والأرز والفول السوداني وفول الصويا، خاصة مع وجود الرياح الساخنة، ما يستدعي استخدام مركبات مثل الكالسيوم بورون مع مراعاة نوع المحصول وطريقة المعاملة.

– زيادة ظاهرة “التنفيل” أو تساقط العقد الحديث في محاصيل الخضر الثمرية كـ الطماطم والخيار والباذنجان والبامية.

– ارتفاع أعداد الآفات الحشرية المرتبطة بالحرارة، مثل: الحشرات القشرية، البق الدقيقي، العنكبوت الأحمر، ديدان الثمار، ودودة ورق القطن، ما يتطلب مراقبة دورية ورش وقائي عند الضرورة.

– زيادة حدة الأمراض الفطرية والرطبة مثل البياض الزغبي والتبقعات الفطرية، والتي تصيب محاصيل مثل الريحان والخيار والقطن، الأمر الذي يتطلب الجاهزية ببرامج رش مناسبة ومبكرة.