باريس تستضيف المؤتمر المصرفي العربي الدولي بحضور رفيع من أوروبا وتكريم خاص لمحافظ البنك المركزي المصري.

وتناقش القمة جملة من القضايا الاقتصادية والمصرفية الحيوية، على رأسها آليات الصمود الاقتصادي في مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية، وتفعيل التعاون العربي–الأوروبي في مجالات التمويل والتجارة والطاقة، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه التجارة العالمية، وسبل دعم وإعادة هيكلة القطاعات المصرفية في الدول التي تمر بأزمات مثل لبنان وسوريا واليمن والسودان والعراق.

وتشهد فعاليات القمة تكريم حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، بمنحه جائزة “محافظ العام” لعام 2025، تقديرًا لدوره في تعزيز استقرار القطاع المصرفي المصري، وإدارته الرشيدة للسياسة النقدية، ومساهمته في دعم مسيرة الإصلاح الاقتصادي، ويُعد هذا التكريم شهادة دولية جديدة على المكانة المتقدمة التي يحظى بها القطاع المصرفي المصري إقليميًا وعالميًا.

وتتضمن أعمال القمة ثلاث جلسات رئيسية، أولها بعنوان “تسريع التعاون بين أوروبا، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأفريقيا”، وتركّز على تعزيز التجارة والاستثمار وتدفقات رأس المال والتحول في مجال الطاقة.

أما الجلسة الثانية، فتتمحور حول “مبادرات التعاون الاقتصادي العربي الأوروبي”، وبحث التحالفات الاقتصادية في عالم منقسم والتحديات الجديدة للتجارة العالمية، بينما تسلط الجلسة الثالثة الضوء على “إنعاش وإعادة هيكلة القطاعات المصرفية في الدول المتضررة من الأزمات”، مع التركيز على تحديث الأنظمة المصرفية، وتعزيز بيئة دولية مواتية للتعافي، ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

ويُعد اتحاد المصارف العربية، الذي يتخذ من بيروت مقرًا رئيسيًا له، أحد أبرز منظمات العمل العربي المشترك، ويمثل أكثر من 360 مؤسسة مالية ومصرفية في 20 دولة عربية وعدد من الدول الأوروبية والأفريقية، إلى جانب 16 بنكًا مركزيًا عربيًا بصفة مراقب.