نائب وزير الصحة يبدأ اتخاذ خطوات لتعزيز مؤشرات الإنجاب ورعاية الأطفال حديثي الولادة.

نائب وزير الصحة يبدأ اتخاذ خطوات لتعزيز مؤشرات الإنجاب ورعاية الأطفال حديثي الولادة.

أجرت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة والمشرف على المجلس القومي للسكان، زيارة ميدانية موسعة لمحافظة قنا، تستمر على مدار يومين، لمتابعة تنفيذ الخطة بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق الأمم المتحدة للسكان، تحت توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان.

وخلال زيارتها، ترأست “الألفي” اجتماع المجلس الإقليمي للسكان، واستعرضت نتائج المرحلة التجريبية بالخطة والتي شملت مركزي أبوتشت ودشنا، وكشفت عن فجوات في المؤشرات السكانية تستدعي التدخل العاجل، مشددة على أهمية تحويل نتائج الخطة إلى إجراءات واقعية على الأرض.

كما زارت عددًا من المستشفيات ووحدات الرعاية الصحية الأولية لمتابعة المؤشرات، وشددت على تنفيذ برنامج تدريبي على إفاقة حديثي الولادة، وإنشاء مراكز تميز لخفض معدلات وفيات المبتسرين وتحسين جودة الخدمة.

وأكدت نائب الوزير أن معدل الإنجاب الكلي بمحافظة قنا بلغ 3.09 مولود لكل سيدة بحسب مسح الأسرة المصرية 2023/2024، بينما سجل المسح الصحي معدلًا أعلى بلغ 3.46، مقارنة بالمعدل المستهدف وهو 2.1 مولود بحلول عام 2027.

وأضافت أن الوزارة تتابع مؤشرات تنظيم الأسرة دوريًا، مشيرة إلى أن تلبية الحاجات غير الملباة يمكن أن تُسهم في خفض 400 ألف مولود سنويًا، موضحة أن نسبة هذه الحاجات في قنا بلغت 19.7% رغم إتاحة الوسائل مجانًا.

وشددت على أهمية التحول إلى وسائل تنظيم الأسرة طويلة المدى لفعاليتها وانخفاض تكلفتها، كما أعلنت بدء المرحلة الثانية من الخطة في مايو حتى يوليو، والتي تركز على تطوير مراكز الرعاية وتنمية الأسرة وتنفيذ ورش تدريبية لمسؤولي الرعاية.

وأكدت “الألفي” ضرورة العمل وفق خصوصية كل منطقة، والاعتماد على الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني والمؤسسات الدينية، مشددة على أهمية إجراء تقييم دوري كل 100 يوم لقياس التقدم.

ومن جانبه، أكد الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، أن الزيادة السكانية تمثل تحديًا رئيسيًا يعوق جهود التنمية ويؤثر سلبًا على نصيب الفرد من الخدمات، داعيًا إلى تبني نهج متكامل يركز على تحسين الخصائص السكانية، من خلال حملات التوعية والندوات الإرشادية حول صحة الأم والطفل.