شركة حافظ للاستشارات الهندسية تدرس إمكانية التوسع في السوق السعودي

يدرس مكتب “حافظ للاستشارات الهندسية”، التوسع في السوق السعودية خلال الفترة المقبلة مستهدفًا الاستفادة من الطفرة العمرانية الكبيرة التي تشهدها المملكة، خاصة مع اقتراب عام 2026، الذي يُنتظر أن يشهد ذروة تنفيذ مشروعات كبرى في مختلف القطاعات.
قال المهندس محمد حافظ، رئيس مجلس إدارة المكتب ، إن هذا التوجه يأتي في سياق استراتيجية “حافظ” للتوسع في أسواق إقليمية واعدة، مدعومًا بخبراته المتراكمة في إدارة مشروعات متنوعة ومعقدة داخل مصر.
أضاف أن المكتب يشرف حاليًا على تصميم وتنفيذ نحو 40 مشروعًا موزعة بين شرق وغرب القاهرة، في مؤشر على نشاط متصاعد وتنوع كبير في طبيعة المشروعات خلال العام الحالي.
وأشار إلى أن المكتب يتولى الإشراف على 4 مشروعات فندقية منذ نهاية العام الماضي وحتى الآن، في ظل تزايد الطلب على هذا النوع من المشروعات، لافتًا إلى أن العمل الفندقي يتطلب تخطيطًا دقيقًا للبنية التحتية والحركة الداخلية والخدمات، ويُعد من القطاعات التي تشهد نموًا ملحوظًا مؤخرًا.
وفيما يخص التعاون مع العلامة العالمية “هيلتون”، قال حافظ إن المكتب يشرف على ثلاثة مشروعات في القاهرة الجديدة، بجانب مشروع آخر في مدينة زايد الجديدة بمنطقة الحزام الأخضر، وذلك بالتعاون مع شركات تطوير عقاري من بينها “تي جي” و”جولدن جروب” و”نادرو”.
وأكد أن العمل مع الكيانات والعقليات الأجنبية يُشكل تحديًا يتطلب خبرات متقدمة ومعرفة دقيقة بالمعايير التشغيلية الدولية، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه النوعية من المشروعات يتطلب تكامل أكثر من 12 تخصصًا هندسيًا داخل المكتب لضمان تحقيق أعلى مستويات الجودة.
كما يشرف المكتب على أربعة مشروعات متنوعة في منطقة الساحل الشمالي، من بينها مشروع “سمر” التابع لشركة الأهلي صبور، والذي يقع في منطقة خليج رأس الحكمة على مساحة تقارب 260 فدانًا.
أضاف حافظ، أن المكتب لا يكتفي بأعمال التصميم والإشراف الفني، بل يشارك أيضًا في إعداد دراسات الجدوى الفنية بالتعاون مع شركاء متخصصين، خاصة في الحالات التي تتطلب تقييمًا دقيقًا للعائد على الاستثمار أو احتياجات السوق، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يدعم مطوري المشروعات في اتخاذ قرارات استثمارية أكثر دقة وفعالية.
وأوضح أن المكتب استطاع خلال السنوات الأخيرة بناء شبكة قوية من المهندسين والاستشاريين، تُمكنه من التوسع دون المساس بجودة التنفيذ أو كفاءة التصميم، مؤكدًا استمرار المكتب في تبني أعلى المعايير الفنية والهندسية في مشروعاته المختلفة.
وأكد حرص المكتب المستمر علي اعتماد أحدث الاتجاهات في مجالات العمارة والتخطيط الحضري، مشيرًا إلى استخدام المكتب لتقنيات النمذجة ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي في عرض التصميمات، ما يُسهم في توفير رؤية شاملة للعملاء تساعدهم على اتخاذ قرارات مبنية على تصور كامل للمشروع، وليس فقط من خلال الرسومات الهندسية التقليدية.
وأكد حافظ أن المكتب يحرص على تطوير الكفاءات البشرية داخله من خلال دمج الخبرات بين الفريق المحلي في مصر والفريق الكندي، بهدف الوصول إلى أداء هندسي رفيع قائم على أفضل المعايير العالمية.
وعلى صعيد المشروعات الحالية، كشف المهندس محمد حافظ عن إشراف المكتب على مشروع “ونس” بالتعاون مع شركة “ماستر جروب” في منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، على مساحة تتجاوز 100 فدان، ويقع المشروع في موقع استراتيجي على طريق الفوكا. ويهدف إلى تقديم تجربة عمرانية متكاملة تجمع بين الطابع العصري والبعد البيئي والترفيهي، مع وحدات سكنية متنوعة ومرافق خدمية وتجارية وسياحية تلبي احتياجات المقيمين والزوار.
كما يشارك المكتب في مشروع “فيلار العلمين”، الذي يقع في قلب مدينة العلمين الجديدة على مساحة تقترب من 80 فدانًا، بالقرب من منطقة الأبراج الشاطئية والخدمات المركزية، ويستهدف المشروع تلبية الطلب المتزايد على الوحدات الراقية من خلال تصاميم عصرية تناسب الإقامة الدائمة والموسمية.
ويعمل مكتب حافظ للاستشارات الهندسية على مشروع جديد مع شركة “كيو للتطوير العقاري”، يمتد على مساحة تفوق 40 فدانًا في منطقة قبلي الطريق بالساحل الشمالي، في إطار تعاون مستمر بين الجانبين لتقديم مشروعات متميزة تتماشى مع تطورات السوق وتُلبي احتياجات العملاء.
ويُشرف المكتب كذلك على مشروع “كيو نورث” الإداري، إضافة إلى مشاركته في التصميم والإشراف على مشروع “نايا”، بما يؤكد اتساع قاعدة التعاون مع المطورين المحليين، ويعكس قدرة المكتب على دمج الخبرات المتقدمة في مختلف أنماط التطوير العقاري.
كما يستهدف التوسع فى مدن الصعيد الجديدة خلال الفترة المقبلة، وجار دراسة عدد من الفر ص الاستثمارية الجديدة بعدد من المدن من ضمنها سوهاج الجديدة.
أكد حافظ، أن المكاتب الاستشارية المصرية تمتلك القدرة الفنية، والخبرة المتراكمة والتى اكتسبتها من حجم العمران الضخم في مصر وتنوع المشروعات المنفذة، والتكلفة التنافسية مع انخفاض مستوي الجنيه، بالإضافة إلى الميزة الهامة و هي وحدة الثقافة واللغة.
وأكد علي أهمية رفع مستوى التدريب بشكل مستمر لمواكبة التطورات العالمية، خاصة بعد تقليص عدد ساعات الدراسة في الجامعات، حيث نمتلك مخزوناً بشرياً هائلاً يمكن أن يتحول إلى 850 ألف “ماكينة” بشرية تدر دخلاً للبلاد إذا تم توجيهها وتدريبها بشكل صحيح.