تلاعب كبير في مبيعات السيارات في الصين لتعزيز أداء الشركات

كشف تقرير استقصائي عن تلاعب واسع النطاق بين شركات سيارات وموزعين في الصين لتضخيم أرقام المبيعات، من خلال تسجيل السيارات كأنها مبيعة عبر إصدار وثائق تأمين لها قبل أن تُباع فعليًا للعملاء، ما يُشوّه بيانات الطلب الحقيقي ويؤدي إلى قرارات إنتاجية غير دقيقة.
وبحسب مراجعة وكالة “رويترز” لـ97 شكوى موثقة على 3 منصات شكاوى استهلاكية صينية، فإن هذه الممارسة تمتد لتشمل علامات محلية وعالمية كبيرة مثل “بي واي دي”، و”تويوتا”، و”فولكس فاجن”، و”بويك”.
وأفاد بعض العملاء بأنهم اكتشفوا أن سياراتهم كانت قد سُجلت مؤمنّة بأسماء أخرى قبل استلامها، ما يخفض من قيمتها كمركبة جديدة في السوق.
وفي عدد من الحالات، وصلت النزاعات إلى المحاكم الصينية، حيث حكم القضاة لصالح المشترين في ثلاث قضايا على الأقل، وأقروا بضرورة تعويضهم عن الأضرار.
ويُطلق على هذه الفئة من المركبات في السوق الصينية مصطلح “السيارات المستعملة ذات الصفر كيلومتر”، نظرًا لأنها تُسجل رسميًا كمبيعة قبل أن يستخدمها أي عميل فعليًا.
ويأتي هذا التكتيك في سياق حرب أسعار محتدمة تشهدها السوق الصينية، الأكبر عالميًا، منذ عام 2023، وسط وفرة في المعروض وتباطؤ في الطلب، ما يدفع الشركات إلى البحث عن طرق لرفع أرقامها الرسمية بأي وسيلة.
المصدر:
أرقام