الحكومة تخطط لزراعة 30 ألف فدان من الكتان بحلول عام 2026

الحكومة تخطط لزراعة 30 ألف فدان من الكتان بحلول عام 2026

تتطلع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى زيادة المساحات المزروعة بالكتان إلى 30 ألف فدان بحلول عام 2026، في ظل تنامي الطلب العالمي على مشتقاته، خاصة الألياف المستخدمة في صناعة المنسوجات، وزيوت البذور، والمخلفات التي تدخل في صناعة الأخشاب، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لـ “البورصة”.

أبو صدام: 15 ألف طن حجم الإنتاج سنويًا و80% للتصدير

وقال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن المساحات الحالية المزروعة بالكتان تتراوح بين 28 و29 ألف فدان.

وأكد أن الحكومة وضعت استراتيجية للتوسع في زراعة وصناعة الكتان، وتعمل النقابة بدورها على تحفيز الفلاحين لضم الكتان إلى الدورة الزراعية، إلى جانب الاستثمارات الأجنبية المنتظرة، لا سيما من فرنسا، وألمانيا، والصين.

وأشار إلى أن الكتان يُزرع حاليًا في محافظات الغربية، والشرقية، وكفر الشيخ، والدقهلية، لافتًا إلى أن النقابة تطمح إلى توسيع نطاق زراعته ليشمل محافظات أخرى، مع تقديم الدعم الفني واللوجستي للمزارعين.

وأوضح أبو صدام أن الكتان يُعد من المحاصيل التصديرية المهمة، حيث تُصدر مصر نحو 80% من إنتاجها سنويًا، بإجمالي يصل إلى 15 ألف طن، يُستخدم جزء منه في صناعة الزيوت والأعلاف، بينما يُعاد استخدام البذور في الزراعة.

وأضاف أن المساحات المزروعة شهدت تطورًا ملحوظًا، إذ ارتفعت من 22 ألف فدان في عام 2021 إلى 29 ألف فدان في 2023، مؤكدًا أن هذا التوسع يدعم توجه الدولة لتعظيم الصادرات الزراعية.

ولفت إلى وجود تحديات تواجه القطاع، أبرزها ارتفاع تكلفة إنشاء مصانع معالجة الكتان، وقلة عددها، إلى جانب نقص الخبرات الفنية لدى بعض المزارعين، مشددًا على أهمية دور الدولة في توفير الإرشاد الزراعي والدعم التقني.

عز الدين: الكتان المصري يمثل 6% من التجارة العالمية

من جانبه، قال المهندس أحمد عز الدين، رئيس لجنة تنمية العلاقات مع الصين بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن الكتان يُنتج ثلاثة مشتقات رئيسية: الألياف، التي تدخل في صناعة الملابس والمنسوجات؛ وزيت البذور، الذي يشهد طلبًا عالميًا؛ وقشور النبات التي تُستخدم في صناعة ألواح الأخشاب.

وأوضح أن سعر طن ألياف الكتان يصل إلى نحو 200 ألف جنيه، ويتم تصدير كامل الإنتاج إلى الأسواق الخارجية، ما يحقق عائدًا دولاريًا مرتفعًا.

وطالب عز الدين بزيادة الرقعة الزراعية للكتان بنسبة لا تقل عن 20% خلال العام الحالي، لتتجاوز 35 ألف فدان، مشددًا على ضرورة جذب استثمارات في مصانع إنتاج الزيوت والأخشاب من مخلفات الكتان.

وأشار إلى أن حصة مصر من تجارة الكتان تمثل نحو 6% من إجمالي التجارة العالمية، بينما تُخصص فرنسا وحدها نحو 180 ألف فدان لزراعته، ما يعكس حجم الفرص المتاحة للنمو في السوق المصري.

«الأمير» تتوقع زيادة صادراتها إلى 250 طنًا العام المقبل

وفي السياق ذاته، قال فاروق محمود، رئيس مجلس إدارة شركة “الأمير” لتجهيز وتصنيع الحاصلات الزراعية، إن شركته صدّرت 200 طن من الكتان خلال العام الجاري، بدعم من ارتفاع الطلب الخارجي، متوقعًا زيادة الكمية إلى 250 طنًا في العام المقبل.

وأضاف أن إجمالي صادرات مصر من الكتان تتراوح حاليًا بين 2 و3 آلاف طن سنويًا، مؤكدًا الحاجة إلى التوسع في المساحات المزروعة لتلبية الطلب العالمي، وضمان استقرار سلاسل الإمداد المرتبطة بالصناعات القائمة على الكتان.

وشدد على أن مصر تمتلك فرصة حقيقية لتعزيز حضورها في الأسواق العالمية من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الزراعية، وتوطين الصناعات التحويلية المرتبطة بالمحصول، لا سيما أن الاتجاه العالمي يميل إلى مصادر إنتاج أكثر استدامة وجودة.

كتبت ـ فاطمة أسامة وسهيلة محمد