إندونيسيا تعتزم إنشاء 17 محطة تكرير نفط بتكلفة 8 مليارات دولار

تعتزم إندونيسيا توقيع عقد ضخم بقيمة 8 مليارات دولار مع شركة الهندسة الأمريكية “KBR”، لبناء 17 مصفاة نفطية نمطية، في خطوة تستهدف تعزيز البنية التحتية للطاقة في البلاد.
وذكرت شبكة (سي إن إن) الأمريكية أن هذا المشروع يأتي في إطار اتفاق تجاري واسع النطاق أبرمته جاكرتا مع واشنطن الأسبوع الماضي، وأسفر عن خفض الرسوم الجمركية المقترحة على الواردات الإندونيسية من 32% إلى 19%، مما يمهد الطريق أمام تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا.
وخلال لقاء مغلق مع قيادات مجتمع الأعمال، أوضح وزير الشؤون الاقتصادية الإندونيسي إيرلانجا هارتارتو أن خطة إنشاء المصافي تأتي ضمن أولويات الحكومة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات النفطية، ودعم البنية التحتية الصناعية في مختلف الأقاليم.
ووفقا لـ (سي إن إن)، أشار عرض حكومي رسمي، إلى أن المصافي الجديدة ستساهم في رفع الطاقة التكريرية المحلية، بما يعزز من جاهزية البلاد لمواجهة أي اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية.
وأكد العرض الرسمي أن الحكومة ترحب بزيادة الاستثمارات الأمريكية في مجالات نقل التكنولوجيا، وخلق فرص العمل، وتعزيز أولويات التنمية المستدامة.
ولم تقتصر الاتفاقات بين البلدين على قطاع الطاقة، حيث تم الإعلان عن خطة استثمارية بقيمة 2 مليار دولار لإنشاء مشروع لإنتاج الأمونيا الزرقاء في ولاية لويزيانا الأمريكية، بقيادة مجموعة “إندوراما” الإندونيسية، على أن يخضع المشروع لموافقة السلطات الأمريكية على حوافز ضريبية لازمة.
كما تم توقيع اتفاقيات طيران بقيمة 14.4 مليار دولار تشمل صفقة لشراء 50 طائرة من شركة “بوينغ” الأمريكية، مما يعزز علاقات التعاون في قطاع الطيران المدني.
وبحسب بيانات وزارة الاقتصاد الإندونيسية، يقدر إجمالي قيمة الاتفاقات التجارية والاستثمارية الجارية بين الجانبين بنحو 34 مليار دولار، ما يعكس سعي إندونيسيا إلى ترسيخ مكانتها كشريك اقتصادي استراتيجي للولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا.
ومن المتوقع أن يسهم الاتفاق التجاري في تحفيز النمو الاقتصادي الإندونيسي، إذ تشير التقديرات إلى إمكانية رفع الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.5 نقطة مئوية بفضل تخفيف الحواجز التجارية وزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية، لا سيما في القطاعات الحيوية.