محادثات بين مصر وليبيا لتبسيط دخول المركبات والأدوية عبر المعابر الجمركية

ناقشت مصلحة الجمارك المصرية، مع نظيرتها الليبية، تيسير دخول السيارات الملاكى القادمة من ليبيا، وتسهيل دخول الأدوية وسيارات الإسعاف وشاحنات النقل التجارى بمنفذ السلوم البرى.
جبريل: نستهدف الوصول بحجم الصادرات المصرية إلي ليبيا ل 5 مليارات دولار
قال مختار جبريل، رئيس الغرفة التجارية بمحافظة مطروح، إن الجانب الليبى ناقش مع نظيره المصرى، تيسير حركة الشاحنات التجارية بمنفذ السلوم البرى، ما يعزز حجم التبادل التجارى بين البلدين.
أضاف “جبريل” فى تصريحات خاصة لـ”البورصة”، أن الجانبين توصلا لتيسير حركة التجارة بين البلدين وإزالة جميع التحديات التى تواجههم وتقليص بعض الإجراءات، وذلك بهدف تعزيز التبادل التجارى ورفع كفاءة العمل الجمركى والوصول بحجم الصادرات المصرية إلى 5 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة، مقابل 2 مليار دولار حاليًا.
حضر الاجتماع أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، وصالح العبيدي، رئيس لجنة اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة بليبيا، وحنان شوقى رئيس الإدارة المركزية لجمارك المنطقى الغربية، ومحمد فرج مدير جمارك طبرق، إلى جانب نخبة من المسؤولين من الجانبين المصري والليبي.
العبيدى لـ”البورصة”: الاستفادة من الاتفاقية يزيد من أعداد السائحين الليبيين لمصر
قال صالح العبيدى، رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا، إن الاجتماع ناقش الاستفادة من اتفاقية تسهيل مرور السيارات بين مصر وليبيا والموقعة عام 1990 وذلك لتسهيل حركة التجارة بين البلدين ودخول السيارات الملاكى والأدوية من خلال منفذ السلوم البرى.
أضاف لـ”البورصة”، أن الاتفاقية تسهل دخول السيارات الملاكى ، برسوم جمركية مخفضة وإجراءات مبسطة بدون تعقيدات، وذلك بغرض السياحة بأنواعها سواء علاجية أو غيرها، الأمر الذى يساعد على دخول أكبر عدد من الليبيين لمصر.
لفت إلى أن الجانب المصرى اشترط دخول سيارات الإسعاف التابعة للهيئة العامة الليبية وليست إسعافات خاصة، وهو ما تم الاتفاق عليه من قبل الجانبين.
العرجاوى: مركز لوجيستى عالمى بالسلوم لدعم الصادرات إلى إفريقيا وتعزيز التجارة مع ليبيا
قال محمد العرجاوى، رئيس شعبة الجمارك بغرفة الإسكندرية التجارية، إن مصر انتهت من الدراسات الخاصة بإنشاء مركز لوجيستي عالمي بجوار منفذ السلوم بمنطقة الهضبة، وذلك لتعزيز التجارة البينية بين مصر وليبيا، ودعم صادرات البلدين إلى أسواق دول الجوار الإفريقى.
أشار “العرجاوى” إلى أن هذا المشروع الحيوي لا يقتصر فقط على تسهيل حركة التجارة الثنائية، بل يمثل جزءًا من رؤية أوسع تشمل تشغيل الطريق المتوسطي الدولي من بورسعيد إلى كازابلانكا، والذي يتكامل مع محور الإسكندرية – كيب تاون، مما يعزز دور مصر كمركز لوجيستي إقليمي يخدم شمال ووسط وغرب القارة الإفريقية.
لفت إلى أن، أن الوقت قد حان لبدء العمل في تنفيذ الطريق المحوري الممتد من جنوب مصر إلى جنوب ليبيا ومنها إلى تشاد والدول الحبيسة في وسط إفريقيا وصولًا إلى داكار، بهدف ربط البحر الأحمر بالمحيط الأطلسي عبر شبكة متكاملة من البنية التحتية والمراكز اللوجستية.
أوضح، أن هذا التحرك يأتى في إطار رؤية الدولة المصرية لتوسيع آفاق التعاون مع الأشقاء في ليبيا وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، مشيرًا إلى أن غرفة الإسكندرية التجارية تعمل جنبًا إلى جنب الاتحاد العام والغرف الليبية لوضع هذا المشروع على مسار التنفيذ الفعلي خلال الفترة المقبلة.