ازدياد المعروض يحافظ على التخفيضات في سوق السيارات المصرية

يشهد سوق السيارات المصري حاليًا حالة من الاستقرار النسبي المصحوب باستمرار الخصومات على الأسعار الرسمية، وذلك نتيجة تزايد المعروض لدى الوكلاء والموزعين، الأمر الذي دفع العديد من الموزعين إلى التمسك بسياسة تقديم تخفيضات إضافية، في محاولة لتحفيز حركة المبيعات وتصريف المخزون المتراكم خلال الأشهر الماضية، خاصة مع وصول دفعات جديدة من الطرازات الحديثة.
أقدم عدد من الموزعين المعتمدين على تقديم تخفيضات ملحوظة على الأسعار الرسمية للسيارات، تبدأ من 5 آلاف جنيه وتصل في بعض الحالات إلى 300 ألف جنيه، بهدف جذب المشترين وتنشيط السوق، مدعومين بتوافر طرازات موديل 2025.
منتصر زيتون: تحسن الإفراج الجمركي قلّص فجوة العرض والطلب
قال منتصر زيتون، عضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن استمرار الخصومات يرجع إلى تحسن إجراءات الإفراج الجمركي، ما أدى إلى زيادة المعروض وتقليص الفجوة بين العرض والطلب مشيرا إلى أن السوق بات يتمتع بمرونة أكبر في التسعير، سواء من جانب الوكلاء أو التجار والموزعين.
وأضاف زيتون أن بعض الطرازات تشهد خصومات تتراوح بين 30 و200 ألف جنيه مقارنة بالسعر الرسمي، لافتًا إلى أن قيمة الخصم تختلف بحسب حجم المعروض لدى كل موزع ومعدلات الطلب على كل طراز.
أشار زيتون إلى أن بعض الشركات تقدم دعمًا إضافيًا لموزعيها، سواء من خلال عروض تمويلية أو خصومات مباشرة، مما يُعد مؤشرًا على تعافي السوق تدريجيًا واستعادة نشاطه في ظل ظروف السوق الحالية.
حنفي: أسعار أقل من الرسمية وتخفيضات تصل إلى 300 ألف جنيه
قال تامر حنفي، رئيس مجلس إدارة شركة “كاسل” لتجارة وتوزيع السيارات، إن الخصومات الحالية تُعد فرصة جيدة للراغبين في شراء سيارات جديدة، حيث تبدأ من 5 آلاف جنيه وتصل إلى 300 ألف جنيه.
وذكر حنفي أن التخفيضات تشمل طرازات عديدة مثل “نيسان صني” التي تباع بخصم 5 آلاف جنيه، و”كيا سبورتاج” بخصم 10 آلاف جنيه، بينما تصل الخصومات على بعض طرازات “أودي” إلى ما بين 25 و300 ألف جنيه، و”سكودا” بين 50 و100 ألف جنيه، وذلك بحسب توفر السيارات لدى كل تاجر.
وأكد أن طرح موديلات 2026 سيكون له تأثير إيجابي على السوق، وسيحفز التجار على تقديم عروض جديدة خلال الفترة المقبلة، ما يعزز من حيوية السوق، ويقرب الأسعار من نظيراتها في الأسواق الإقليمية والعالمية.
أشار مصدر في إحدى شركات توزيع السيارات إلى أن هناك تحسنًا تدريجيًا في تدفق السيارات، سواء من السوق المحلي أو من خلال الاستيراد، ما منح الموزعين قدرة أكبر على تقديم عروض سعرية جذابة، في ظل تراجع القوة الشرائية خلال الفترة الماضية.
وأوضح المصدر أن استمرار الخصومات يعد مؤشرًا إيجابيًا، لكنه مرتبط بعوامل اقتصادية أخرى، مثل استقرار سعر الصرف وتوافر التمويل البنكي بأسعار فائدة مناسبة، وهو ما يشجع العملاء على اتخاذ قرار الشراء.
وتوقع المصدر أن تستمر حالة التنافس بين الموزعين خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع ترقب وصول دفعات جديدة من السيارات المستوردة خلال الربع الثالث من العام الحالي، مؤكدا أن هذه التطورات ستُبقي على الخصومات السعرية لفترة قادمة، وتسهم في إعادة بعض التوازن للأسعار التي شهدت طفرات كبيرة خلال الفترات السابقة.