“سوديك” خصصت 10 مليارات جنيه للاستثمار في القطاع الفندقي حتى عام 2029

قفزت استثمارات شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار “سوديك”، في المجال الفندقي متجاوزة 10 مليارات جنيه، لتنفيذ أكثر من 550 وحدة فندقية حتى عام 2029.
قال أيمن عامر، مدير عام الشركة، إن “سوديك” تمتلك 5 فنادق في مشروعات متنوعة شرق وغرب القاهرة والساحل الشمالي، لافتا إلي أن معدلات التنفيذ تسير بشكل جيد، ومن المخطط البدء في التسليم خلال عام 2027.
وأوضح أن النسبة الأكبر من الوحدات الفندقية تتركز في الساحل الشمالي، إذ يضم مشروع جون فندقا يحتوي على 180 غرفة تريبيوت بورتوفوليو ، تحت إدارة علامة ماريوت إنترناشيونال.
أضاف عامر أن مشروع جون الساحل الشمالي يقام على مساحة 281 فدانا، ويتم تنفيذه على مرحلتين الأولي 169 فدانا، والثانية على مساحة 111 فدانا بإجمالي عدد 2800 وحدة سكنية بمساحات متنوعة.
ومن المخطط البدء في تسليم 200 وحدة خلال النصف الثاني من العام الحالي، وتستمر التسليمات حتى عام 2026، بإجمالي عدد 1300 وحدة، ليبلغ عدد الوحدات المسلمة 1500 وحدة تقريبا.
ويضم المشروع عددا من الخدمات ومناطق ترفيهية وتجارية، ومحطة تحلية لمياه الآبار، وحمامات سباحة ومنطقة ألعاب.
اما مشروع أوجامي الساحل الشمالي ، فيضم فندقا بالعلامة التجارية “نوبو”، بإجمالي عدد 80 غرفة و220 شقة فندقية، وتسير معدلات التنفيذ في المشروع بشكل جيد.
أضاف أن المشروع يقام على مساحة 440 فدانا، ويضم وحدات بمساحات متنوعة، لتلبية كل احتياجات العملاء، موضحا أنه تم تخصيص 30% من المشروع للمساحات الخضراء.
وأشار عامر، إلى أن محفظة الشركة من الأراضي غير المباعة تصل لحوالي 8 ملايين متر مربع، كما تدرس الشركة الحصول على أراضي جديدة في مناطق شرق القاهرة والبحر الأحمر.
“سوديك” تستهدف تسليم 2000 وحدة بمشروعاتها المتنوعة العام الحالي
وتستهدف “سوديك” تسليم 2000 وحدة العام الحالي في مختلف المشروعات، منها 200 وحدة في مشروع June الساحل الشمالي هذا العام، ونحو 1500 وحدة العام المقبل.
وأوضح أن حركة السوق تغيرت واللاعبين فيه اختلفوا عن الماضي، والفترة المقبلة ستكون لحظة صادقة جدا للشركات وهل ستقوم بتسليم العملاء أم لا؟.
أشار عامر، إلى عدد من الأسباب أدت إلى ارتفاع الإقبال على الساحل الشمالي خلال الفترة الأخيرة ، أهمها توافر الخدمات مثل فتح مطار العلمين الذي يعد إنجازا للدولة لأنه أسهم في زيادة عدد الرحلات السياحية للمنطقة، مع رفع كفاءة الطرق ، بالإضافة إلى زيادة وسائل وأماكن الترفيه في الساحل.
اقرأ أيضا: هيئة الاستثمار ترخص لـ”سوديك” بدمج 7 شركات تابعة
وكشف أن أبرز مستهدفات “سوديك” في الساحل الشمالي هذا العام هي تسليم الوحدات للعملاء قبل المواعيد ما يسهم في زيادة مبيعات الشركة في مختلف مشروعاتها في الساحل.
أوضح عامر، أن مشروع رأس الحكمة كان أفضل تسويق للساحل الشمالي في مصر، إذ أصبحت الإمارات تسوق للساحل وهى تعرف كيف تسوق مشروعاتها جيدا .
10 ـ 30% زيادة في أسعار العقارات منذ يناير
وكشف أن الزيادة في أسعار مشروعات “سوديك” منذ بداية العام وحتي الآن، تراوحت بين 10 ـ 30%، مؤكدا أنهم يركزون حاليا في مجال الفندقة والضيافة، بالإضافة إلى البحث عن جذب نوعية معينة من المدارس إلى مصر في مشروعات الشركة، وتنفيذ مدرستين خلال السنوات الخمس المقبلة إحداها غرب القاهرة والأخرى شرق القاهرة.
وتابع :” الشركة لديها مشروع بمساحة 1000 فدان في مدينة سفنكس الجديدة، وهو من أكبر الإضافات لمحفظة أراضي سوديك، ويمثل ركيزة أساسية لخططها طويلة المدى حتى 15 عامًا مقبلة، وزادت محفظة أراضينا غير المطورة من 4 ملايين متر مربع وتضاعفت إلى 8 ملايين متر مربع، وهذا بلا شك يرفع من قيمة الشركة السوقية وكذلك استثماراتنا وأرباحنا”.
الساحل الشمالي سيتحول تدريجيًا إلى منطقة سكنية دائمة
أكد عامر، أن الساحل الشمالي أصبح في موقع استثنائي، ويجذب اهتمام العالم، ولكن التحول بدأ قبل صفقة “رأس الحكمة”، لافتا إلى تجارب إسبانيا واليونان اللتين بدأتا بالاستثمار في البنية التحتية من مطارات، وشبكة طرق، وخدمات متميزة.
أضاف أن الساحل الشمالي سيتحول تدريجيًا إلى منطقة سكنية دائمة، بفضل تطوير المدن المتكاملة مثل العلمين ورأس الحكمة، متابعا:” نحن نتحدث عن شريط ساحلي من مارينا إلى مرسى مطروح يمكن للناس العيش فيه طوال العام، وهذه النقلة تُشبه ما حدث في الإسكندرية حين نُقلت وظيفتها السكنية مرتين، واليوم الساحل يشهد نفس التحول.
أوضح عامر أن التوسع في محفظة الأراضي لا يكون بهدف التوسع فقط، بل يجب أن يضيف قيمة حقيقية للشركة، فعندما تقرر التوسع، فهي تقوم بذلك بقوة وعلى أساس متين، خاصة في غرب القاهرة حيث لدى “سوديك” قاعدة قوية تبني عليها.
وتابع أن منطقة شرق القاهرة، لها خصوصيتها من ناحية استراتيجية.. و “سوديك ويست” كان المشروع الرائد والبذرة الأولى التي تعلموا منها الكثير.
أضاف ان التحدي الأكبر هو التوازن بين التكلفة والعائد، فتطبيق الاستدامة مكلف، خاصة في بلد كمصر يمر بتحولات اقتصادية ، متابعا:” نحن نؤمن بأن بناء نموذج عقاري مستدام هو ما سيضعنا في موقع ريادي، ليس فقط محليًا بل على مستوى الأسواق العالمية، وهدفنا أن تصبح مشاريعنا وجهة دولية، وهو ما نعمل عليه حاليًا في أكثر من مشروع”.
أكد عامر، أن العاصمة الإدارية الجديدة من أبرز المدن المتكاملة في مصر والتى تتمتع ببنية تحتية تنافس الموجودة عالميا ، وهي بالفعل فرصة استثمارية واعدة، متمنيا في المستقبل القريب أن يكون هناك تعاون مع شركة العاصمة الإدارية، إذ يدرسون هذا الخيار ضمن خطط الشركة التوسعية المقبلة.