السوق الصينية تثير اهتمام النباتات الطبية والعطرية

السوق الصينية تثير اهتمام النباتات الطبية والعطرية

كشفت مصادر بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، عن مفاوضات تجري بين جهاز التمثيل التجاري المصري والحكومة الصينية، للتوسع في صادرات النباتات الطبية والعطرية المصرية بدلا من اقتصار التصدير علي 4 منتجات فقط.

وتضم قائمة المنتجات الأربعة المسموح بها، النعناع والسينا والسمسم الأسود والشمر، في حين يتم رفض باقي المنتجات دون أبداء أسباب.

أضافت المصادر لـ “البورصة”، أن دخول جميع المنتجات من النباتات الطبية والعطرية للسوق الصيني، يمكن أن دعم زيادة الصادرات بنسب تترواح بين 10 ـ 15%، نظرا لكبر حجم السوق الصيني.

وحقق قطاع الحاصلات الزراعية صادرات بقيمة 133 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الحالي، في حين بلغ إجمالي صادرات القطاع العام الماضي نحو 400 مليون دولار مقابل 335 مليون دولار عام 2023 بنمو 19.4 %

أوضح المصدر، أن السماح بتصدير جميع الأصناف يدعم زيادة عدد الشركات المصدرة والكميات، مشيرا إلي تنوع منتجات القطاع ووجود طلب عليها من جميع الدول، خاصة دول أوربا والخليج العربي واستراليا وتايوان.

“كالانديولا هيربس” تستهدف أسواقا جديدة وتعتمد على “الأورجانيك”

من جانبه، قال ربيع مصطفي، رئيس مجلس إدارة شركة كالانديولا هيربس للأعشاب والنباتات الطبية، إنها تستهدف التوسع في صادرتها ودخول أسواق جديدة والاعتماد علي منتجات “اورجانيك “، مشيرا إلى ان الشركة صدرت بقيمة 3 ملايين دولار العام الماضي وتستهدف نموا بنسبة 30% بنهاية العام الحالي.

أضاف أن الشركة بدأت تصدير النباتات الطبية والعطرية منذ 8 سنوات، واتجهت فى 2020 إلى زراعة المنتجات على مساحة 530 فداناً بمحافظة الوادى الجديد، لافتاً إلى أن 90% من إنتاجها للتصدير و10% للسوق المحلى.

أكد مصطفى، علي أهمية فتح السوق الصيني أمام المنتجات المصرية المتنوعة والتي تشمل الكالانديولا، والشمر، والبقدونس، والكمون، والنعناع الفلفلي، والكزبرة، والريحان، والفلفل الأسود، المورنجا، والبردقوش، والكراوية، واليانسون، والبابونج، وحبة البركة، وحشيشة الليمون، والزنجبيل، والزعتر، بالإضافة إلى الليمون المجفف بالشمس.

من جانبه، قال سيد هاشم، المدير التنفيذي لشركة “بيو هيرب إيجيبت”، إن شركته تُصدر 100% من إنتاجها إلى دول الاتحاد الأوروبي، وتخطط لضخ استثمارات جديدة لتوسيع طاقتها الإنتاجية الفترة المقبلة لمواكبة الطلب العالمي المتزايد، مشيرا إلى ان فتح باب التصدير للصين يعد خطوة جيدة لتعزيز صادرات القطاع.

وأوضح أن الشركة تمتلك مصنعين بطاقة إنتاجية إجمالية تتجاوز 2500 طن سنويًا من الأعشاب والبذور، مشيرًا إلى أن المنتجات المصرية تواجه منافسة قوية بالعديد من الدول، مما يتطلب تعزيز تنافسية المنتج المصري من حيث الجودة وآليات التسويق.

أضاف هاشم أن مشروع مدينة النباتات الطبية في بني سويف سيساعد على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى القطاع.

“المصرية الخليجية” تدشن مصنعا جديدا في الفيوم باستثمارات 45 مليون جنيه

وقال محمد إبراهيم، رئيس مجلس إدارة شركة “المصرية الخليجية”، إن دعم الحكومة للمشروعات الكبرى في القطاعات الواعدة مثل النباتات الطبية والعطرية يمثل دفعة قوية تسهم في فتح أسواق تصديرية جديدة أمام الشركات المصنعة.

وأوضح أن صادرات الشركة من الأعشاب والتوابل ارتفعت خلال عام 2025 لتشكل نحو 75% من إجمالي الإنتاج، مقارنة بـ50% العام السابق، فيما يُخصص 25% فقط من الإنتاج للسوق المحلي.

وأشار إبراهيم، إلى أن الشركة بصدد إنشاء مصنع جديد في مدينة أبشواي بمحافظة الفيوم، باستثمارات تقدر بنحو 45 مليون جنيه، إذ تم الانتهاء من نحو 30% من أعمال الإنشاء، ومن المخطط بدء التشغيل خلال عام.

وأوضح أن المصنع سيتخصص في غربلة وتجهيز الأعشاب والتوابل المُعدة للتصدير، مثل الكمون، والشمر، والكركديه، والشطة، والبابريكا، إضافة إلى بعض أنواع البقوليات، لتلبية احتياجات الأسواق في أوروبا والسعودية والولايات المتحدة.

ولفت إبراهيم إلى وجود فجوة كبيرة في التسويق الدولي للمنتجات العشبية المصرية مقارنة بقطاعات أخرى مثل العقارات، داعيًا إلى تعزيز أدوات التسويق الإلكتروني وفتح قنوات ترويجية أكثر فاعلية لدعم الانتشار العالمي للمنتج المصري.

وقال محمد علاء رئيس مجلس إدارة شركة “السعداء”، إن مصنع شركته سيركز على إنتاج مجموعة من الأعشاب ذات الطلب المرتفع عالميًا، مثل النعناع، والريحان، وزهور البابونج، والزعتر، والبردقوش، والتي تُستخدم على نطاق واسع في الصناعات الغذائية والطبية.

وأشار إلي اعتزام الشركة تشغيل مصنع جديد لإنتاج الأعشاب الطبية والعطرية العام المقبل بهدف التوسع في التصدير إلى أسواق الاتحاد الأوروبي.

أكد علاء أن مشروع مدينة النباتات الطبية الجاري إنشاؤه في بني سويف يُعد تحولًا نوعيًا للقطاع، وسيسهم في رفع معدلات التصدير وزيادة تدفقات النقد الأجنبي، مشددًا على أهمية تقديم حوافز للمصدرين وتحسين منظومة الجودة والاعتماد.

بقلم:
اسراء كامل