السوق يتخطى “أزمة الثلاثاء”… و”EGX30” يقترب من مستوى مقاومة هائل

عاودت البورصة المصرية استئناف جلساتها الأربعاء، متجاهلة التأثيرات التى فرضها حريق سنترال رمسيس على السوق، والتى أدت إلى تعليق التداولات الثلاثاء الماضى.
وارتفع المؤشر الرئيسى EGX 30 بنسبة 0.35% ليصل إلى 33152 نقطة، بينما صعد مؤشر الشريعة الإسلامية 0.14% إلى 3483 نقطة، في حين تراجع مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.33% ليهبط إلى 10090 نقطة.
أما مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا فارتفع بنسبة 0.01% ليصل إلى مستوى 13652 نقطة، كما صعد مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.31% ليبلغ مستوى 41293 نقطة.
قال ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة “العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية”، إن السوق يتحرك في اتجاه صاعد، متوقعًا استمرار هذا المسار خلال الفترة المقبلة، مع استهداف مستوى 34 ألف نقطة.
وأشار إلى أن هذا المستوى من المرجح اجتيازه خلال الأسبوع الأخير من يوليو، لكنه شدد على أن اختراقه لن يكون بالأمر السهل.
وأوضح المصري، أنه في حال نجاح السوق تجاوز مستوى 34 ألف نقطة، فإن المؤشر لديه فرصة لاستكمال الصعود وصولًا إلى مستويات 40 ألف نقطة.
وشهد السوق قيم تداولات بنحو 4.123 مليار جنيه، من خلال تداول 1.187 مليار سهم، بتنفيذ 91.8 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 213 شركات مقيدة، وارتفع منها 64 سهما، وتراجعت أسعار 115 سهمًا، فيما لم تتغير أسعار 34 سهماً، وسجل رأس المال السوقى مستوى 2.355 تريليون جنيه.
من جانبه، قال أحمد مصطفى، رئيس قسم التحليل الفني بشركة عكاظ لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي للبورصة اقترب من منطقة 33380 نقطة، والتي تمثل أعلى مستوى سجله المؤشر خلال الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أنها تُعد منطقة مقاومة مهمة.
وأضاف أن اختراق هذه المستويات لأعلى سيدفع المؤشر لاستهداف مناطق 33800 و34000 نقطة، على أن يكون المستوى التالي المستهدف عند القمة السابقة قرب 34500 نقطة، موضحًا أن هذه تُعد الأهداف الفنية الحالية للمؤشر على المدى القصير.
وفيما يتعلق بالقطاعات، أشار إلى أن قطاع الخدمات المالية غير المصرفية لايزال يحتفظ بالأداء الإيجابي، وبدأ يظهر تحسن ملحوظ في عدد من أسهمه، كما أبدى قطاع الأغذية وقطاع الأدوية مؤخرًا مؤشرات إيجابية أيضًا، وهو ما يجعلهما من القطاعات الواعدة خلال الفترة المقبلة، على حد قوله.
أما بشأن سهم المصرية للاتصالات، فقد رأى مصطفى أن التراجع الأخير جاء نتيجة أحداث وقتية، متوقعًا أن يكون التأثير مؤقتًا، على أن يعود السهم إلى مساره الصاعد مجددًا.
وأضاف أنه طالما يتحرك السهم أعلى مستوى 35 – 36 جنيهًا، يظل السهم فنياً إيجابيًا، وينتظراختبار منطقة المقاومة بين 39 و40 جنيهًا، والتي تمثل حاجزًا رئيسيًا أمام استكمال الصعود.
وتراجع السهم فى ختام الجلسة بنسبة 2.29%، مسجلاً 38.35 جنيه، فيما لم تبدى أسهم شركات المدفوعات الرقمية مثل فورى واي فاينانس ردة فعل، مسجلة صعوداً بنسبة 1.17% و 0.64% على الترتيب.
وأكد أن اختراق هذا النطاق السعري سيدعم استمرار الاتجاه الصاعد للسهم بقوة، مشددًا على أن التذبذب الذي شهده السهم في ضوء ما حدث في منطقة رمسيس لم يكن سوى رد فعل مؤقت، ولا يتوقع أن يكون له تأثير ممتد، مؤكدًا أن السهم سيعود للتداول وفقاً لمعطيات العرض والطلب دون تأثيرات إضافية.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين البيع بصافى تعاملات 52.5 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 80.45%، فيما توجه العرب والأجانب نحو الشراء بصافى تعاملات 29.8 مليون جنيه و22.7 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 7.34% و12.21% .
واستحوذ الأفراد على 72.71% من التعاملات، واتجه المصريون للبيع بصافى قيمة 110.4 مليون جنيه، فيما توجه العرب والأجانب نحو الشراء بصافى 31.7 مليون جنيه و1.9 مليون جنيه.
وسجلت المؤسسات 27.28% من التعاملات، إذ سجلت المؤسسات المصرية والأجنبية صافى شراء بقيمة 57.8 مليون جنيه و20.7 مليون جنيه ، فيما توجه العرب نحو البيع بصافى قيمة 1.8 مليون جنيه.
وقال أحمد ناشي، رئيس قسم التحليل الفني بشركة “سي إف آي” لتداول الأوراق المالية، إن أحجام التداول في جلسة أمس تراجعت مقارنة بالفترة السابقة التي شهد فيها السوق تداولات تفوق 5 مليارات جنيه، إذ سجلت 4.1 مليار جنيه.
وأشار إلى أن أداء المؤشر الثلاثيني كان إيجابيًا خلال الجلسة، بدعم من تركّز السيولة في أسهمه، مقارنة بالمؤشر السبعيني، موضحًا أن قطاع الأسمدة والبتروكيماويات والمواد الغذائية كان من بين أبرز القطاعات التي شهدت تداولات قوية.