بورصة السعودية تحافظ على استقرارها في بداية جلسة التداول اليوم وسط انتظار نتائج الشركات.

بورصة السعودية تحافظ على استقرارها في بداية جلسة التداول اليوم وسط انتظار نتائج الشركات.

تترقب سوق الأسهم السعودية محفزات تعيدها إلى المسار الصعودي، بعد جلستي تداول اتسمتا بالتقاط الأنفس، أعقبتا ارتداد المؤشر من مستويات متدنية أواخر الشهر الماضي. ومع استمرار حالة الحذر إزاء العوامل العالمية، قد يجد المستثمرون ضالتهم في بدء موسم النتائج لتعزيز معنويات السوق.

استقر المؤشر الرئيسي “تاسي” دونما تغير يُذكر في مستهل تعاملات اليوم الأربعاء، مع صعود أسهم “سابك” و”الاتصالات السعودية” (stc) و”مصرف الراجحي”، مقابل انخفاض سهم “أرامكو”.

كانت بورصة الرياض دخلت خلال فبراير موجة هبوط استمرت على مدى أربعة أشهر متتالية، لتسجل أطول سلسلة خسائر شهرية منذ 2014، هوى خلالها المؤشر بحوالي 1425 نقطة. لكن المعنويات في السوق بدأت تتعافى خلال الأسبوع الأخير من يونيو مع إعلان الهدنة بين إسرائيل وإيران.

“الارتداد الذي حدث نهاية يونيو لن يكون مستداماً ما لم تدعمه نتائج مالية جيدة للشركات، تعزز المعنويات خاصةً أننا لا نزال نسمع تصريحات متعلقة بالوضع الجيوسياسي توحي بأننا لم نصل بعد لنهاية للتوترات”، بحسب المحللة المالية لدى “الشرق” ماري سالم.

الشهر الجاري سيشهد أيضاً عدة أحداث عالمية قد يكون لها تأثير على مسار السوق، مثل انتهاء مهلة وقف تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية على معظم دول العالم في 9 يوليو، وكذلك قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة.

في مداخلة مع “الشرق”، قال المحلل المالي عاصم منصور إن “الأسواق تترقب يوم 9 يوليو. فمع اقتراب انتهاء المهلة التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدول للتفاوض حول هذه التعريفات، قد نشهد عمليات جني أرباح واسعة. كما أن عودة فرض التعريفات الجمركية قد تعيد الضغوط على الأسواق وتعيدنا دون مستوى 11 ألف نقطة”.

انتظار النتائج المالية

ترى سالم أن أخبار الشركات، وخصوصاً إعلانات النتائج المالية عن الربع الثاني، ستكون المحرك الأبرز للسوق في المرحلة الحالية وسط انتشار عمليات المضاربة.

وأضافت: “لا يوجد دعم واضح من قطاع بعينه للسوق على مدى عدة جلسات، إذ يتقلب أداؤها يومياً بين الارتفاع والانخفاض، ما يشير إلى أن استمرار عمليات المضاربة لجني الأرباح السريعة وهو ما يجعل المؤشر يظل في اتجاه عرضي”..

وفي هذا السياق، انخفض سهم “أديس القابضة” 1% تقريبا في مستهل التعاملات، بعد أن أعلنت الشركة قبل بدء الجلسة عن انقلاب بارجة تابعة لها في المياه المصرية أثناء نقلها إلى موقع جديد.

وأفادت الشركة أن حادث البارجة “أدمارين 12” المملوكة لإحدى شركاتها أسفر عن وفاة 4 أفراد وفقدان 3 بينما جرى إنقاذ 23 شخصاً.

على الجانب الآخر، قفز سهم شركة “الحفر العربية” أكثر من 4% عند الفتح، مدعوماً بإعلان الشركة تجديد عقود 4 منصات حفر مع شركة “أرامكو” بقيمة 1.37 مليار ريال.

المصدر:
اقتصاد الشرق