باول بشأن إهانات ترامب: أركز على مهامي فقط.. والأوضاع المالية في أمريكا مهددة

تجاهل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول”، إهانات وانتقادات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” له، وكذلك التهديد المتكرر بإقالته من منصبه، فيما حذر من تدهور الوضع المالي للولايات المتحدة.
وخلال الحلقة النقاشية لمنتدى البنك المركزي الأوروبي، الثلاثاء، سُئل “باول” عن هذه الضغوط، ليرد: “أنا أركز جدًا على أداء عملي”، ولقي تصفيقًا حارًا من الجمهور وأعضاء الحلقة الآخرين من قادة البنوك المركزية.
وفيما يتعلق بالدين العام وتصويت الكونجرس على حزمة الإنفاق التي قد ترفع العجز بمقدار 3.3 تريليون دولار، قال “باول” إنه لا يحبذ التعليق على السياسة المالية، لكن المسار في أمريكا ليس مستدامًا ويجب معالجته “عاجلًا لا آجلًا”.
يتعرض “باول” ومجلس الاحتياطي الفيدرالي لهجوم شبه مستمر من “ترامب”، الذي حثهم مرارًا وتكرارًا على خفض أسعار الفائدة، حتى أنه وصف رئيس البنك المركزي بـ “الأحمق” و”الغبي” و”المتأخر دائمًا”.
كما هدد “ترامب” بإقالة “باول” قبل انتهاء فترة رئاسته في مايو المقبل، ورغم أنه تراجع عن هذه التصريحات، قال وزير الخزانة “سكوت بيسنت” إن الإدارة قد ترشح شخصًا لشغل المنصب في يناير، ليكون بمثابة “رئيس ظل” قبل خلافة رسميًا.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان سيبقى عضوًا بمجلس محافظي البنك المركزي الأمريكي عند انتهاء رئاسته في مايو المقبل، قال “باول”: “ليس لدي أي شيء لأقوله لكم اليوم”.
لن تنتهي فترته كعضو في مجلس المحافظين حتى عام 2028، ويمكنه اختيار البقاء في المجلس حتى ذلك الحين، كما فعل المحافظ “مايكل بار”، الذي تنحى عن منصب نائب الرئيس لشؤون الإشراف في وقت سابق من هذا العام، لكنه ظل عضوًا في المجلس.
وذكر “باول” أنه لم يتبقَّ له سوى 10 أشهر في ولايته كرئيس للفيدرالي، ويريد فقط تحقيق اقتصادٍ يتمتع باستقرار الأسعار، وأعلى معدلات التوظيف، والاستقرار النقدي، وهذا ما يُؤرقه.
سبق أن صرّح “باول” بأن “بول فولكر”، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأسبق، هو النموذج المُفضّل لديه، وأنه أعظم اقتصادي خدم البلاد في عصره.
ويُعتقد أن “باول” يطمح إلى أن يُذكر مثل “بول فولكر” – الشخص الذي صمد في وجه الضغوط الخارجية لتحقيق استقرار الأسعار – ولذلك، فإن أسعار الفائدة ربما تظل ثابتة لفترة أطول، بحسب “بلومبرج”.
المصدر:
أرقام