القمح والذرة في مقدمة المحاصيل الزراعية المصرية وفقاً لتوقعات الموسم الجديد

القمح والذرة في مقدمة المحاصيل الزراعية المصرية وفقاً لتوقعات الموسم الجديد

حمودة: استخدام الذرة البيضاء في تسمين الماشية وراء اتساع الزراعات 

توقعت وزارة الزراعة الأمريكية، تصدر القمح والذرة قائمة أهم 9 محاصيل مصرية من حيث الإنتاج والمساحات، خلال السنة التسويقية المقبلة 2025 /2026.

قال التقرير الأمريكي، إن المساحات المزروعة بالقمح سترتفع إلى 3.53 مليون فدان خلال السنة التسويقية الجديدة ، مقارنة بـ3.46 مليون فدان 2024/ 2025 ، مع ارتفاع الإنتاج إلى 9.3 مليون طن، مقارنة بـ9.2 مليون طن، و8.87 مليون طن في 2023 /2024.

وسجلت واردات مصر من القمح قفزة ملحوظة بنحو 31.5% خلال عام 2024، إذ ارتفعت إلى 14.2 مليون طن، مقارنة بـ10.8 مليون طن في 2023، وهي أعلى كمية تستوردها البلاد منذ عام 2018، بحسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية.

وانعكس هذا النمو الكمي على القيمة الإجمالية للواردات، والتي ارتفعت بدورها بنسبة 14% لتسجل 4.35 مليار دولار، مقابل 3.81 مليار دولار.

وسجل الاستهلاك المحلي من القمح تراجعًا طفيفًا خلال العام المالي 2024 /2025 ليبلغ 20.1 مليون طن، مقارنة بـ 20.5 مليون طن خلال العام الأسبق.

وجاءت الذرة في المركز الثاني بعد القمح، إذ توقعت الوزارة أن تصل المساحات المزروعة إلى 2.35 مليون فدان، مقارنة بـ 2.27 مليون فدان، على أن يبلغ الإنتاج 7.25 مليون طن، مقابل 7 ملايين طن.
ورغم أن التقرير يتوقع زيادة سنوية في إنتاج الذرة، إلا أنها تظل أقل من حجم الإنتاج الذي بلغ ذروته التاريخية عند 7.4 مليون طن لعامين متتاليين 2021/ 2022، و 2022 /2023.

من جانبه، قال المهندس محمود حمودة، الرئيس التنفيذي لشركة تكنو سيدز، إن إقبال المزارعين على زراعة الذرة خلال العام الحالي، أقل من الموسمين الزراعين الماضيين، بسبب توجه البعض لزراعة محاصيل منافسة مثل القمح وفول الصويا والسمسم وعباد الشمس.

أضاف لـ”البورصة”، أن توزيعات تقاوي الذرة محليا انخفضت خلال العام التسويقي الحالي، بسبب منافسة المنتج المستورد ودخول كميات كبيرة منه للسوق المحلية.

ولفت حمودة، إلى أن الذرة البيضاء حافظت على مساحتها المنزرعة بسبب إعتماد المزارعين عليها كأعلاف تسمين للماشية، بينما تراجعت مساحات الذرة الصفراء بسبب اعتماد كبار الشركات المصنعة والتجار على الذرة الصفراء المستوردة.

وتوقع، أن تتأثر عمليات استيراد الذرة خلال الفترة المقبلة بسبب اضطرابات الشرق الأوسط ، ما يدعم الزراعات المحلية، ويبشر بزيادة المساحة المنزرعة من الذرة خلال الموسم المقبل 2025/2026.

وتوقع التقرير الأمريكي، استقرار أداء الأرز من حيث المساحات المزروعة والإنتاج، بعد تقلبات كبيرة، إذ من المتوقع أن تتم زراعته على نفس المساحات الممتدة بنحو 1.65 مليون فدان للعام الثاني على التوالي، على أن يبلغ الإنتاج 5.65 مليون طن من الأرز الخام، و3.9 مليون طن أرز مطحون مستقرًا عند مستويات السنة التسويقية 2024 /2025.

وتشير البيانات إلى أن المساحات المزروعة بالأرز شهدت تذبذبًا كبيرًا خلال العقد الماضي، من ذروة 2.1 مليون فدان في 2016 /2017 إلى أدنى مستوى عند 1.14 مليون فدان في 2018 /2019.

ومن المتوقع أن يتراجع القطن في المساحة والإنتاج، بانخفاض المساحات المزروعة إلى 247.11 ألف فدان، مقارنة بـ 321.24 ألف فدان، مع تراجع الإنتاج إلى 69.67 ألف طن، من 92.53 ألف طن.

وأوضحت البيانات أن القطن حقق ذروة تاريخية عند 106.68 ألف طن على مساحات تبلغ 348.42 ألف فدان في 2018 /2019، مقابل أدنى مستوى عند 6.17 ألف طن فقط على مساحات تبلغ 135.9 ألف فدان، خلال 2016/ 2017.

وأظهرت توقعات الذرة الرفيعة (البيضاء) ثباتا في المساحات وتذبذبا في الإنتاج، من خلال استقرار المساحات المزروعة عند 370.66 ألف فدان للعام الرابع على التوالي، مع انخفاض طفيف في الإنتاج إلى 780 ألف طن، مقابل 790 ألف طن العام السابق.

وكانت الذروة التاريخية للإنتاج عند 807 ألف طن في 2017 /2018.

وتوقعت الوزارة استقرار المساحات المزروعة بالفول السوداني عند 158.15 ألف فدان للسنة الرابعة على التوالى، مع استقرار الإنتاج عند 205 ألف طن منذ 2021 /2022.

وكانت ذروة الإنتاج والمساحات للفول السوداني في 2017 /2018، وقتما بلغ الإنتاج 243 ألف طن على مساحة 163.1 ألف فدان.

وبالنسبة لإنتاج الشعير، متوقع أن يبلغ الإنتاج 90 ألف طن للسنة الثالثة على التوالي، بزراعة 54.36 ألف فدان للموسم الخامس على التوالي.

ومن المرجح أن يسجّل محصول دوار الشمس إنتاجًا ثابتًا عند 50 ألف طن للسنة الثالثة على التوالي، على مساحات 49.42 ألف فدان.