السوق يحتفل بعودة الغاز والسيولة تتخطى 7 مليارات جنيه لأول مرة في 2025

واصلت مؤشرات البورصة المصرية صعودها خلال جلسة أمس الأحد، مستكملة الاتجاه الإيجابى الذى بدأته الأسبوع الماضي، بدعم من الطفرات الملحوظة فى قيم التداول، والتى تجاوزت 7 مليارات جنيه لأول مرة منذ بداية العام الجاري.
جاء الأداء القوى متزامنًا مع عودة مصانع البتروكيماويات للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، عقب استئناف ضخ إمدادات الغاز الطبيعي، ما عزز من ثقة المستثمرين ورفع مستويات السيولة.
وصعد المؤشر الرئيسى EGX30 بنسبة 0.62% ليغلق عند مستوى 33,206 نقطة، فيما ارتفع مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.02% ليصل إلى 9,911 نقطة.
كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.84% مغلقًا عند 13,457 نقطة، بينما ارتفع مؤشر EGX30 Capped بنسبة 0.52% إلى 41,299 نقطة، وحقق مؤشرالشريعة الإسلامية مكاسب بنسبة 0.89% ليغلق عند 3,457 نقطة.
وقال محمد فاروق مسعود، العضو المنتدب لشركة «جلوبال إنفست» لتداول الأوراق المالية، إن الفترة المقبلة ستشهد زيادة فى أحجام التداول، بدعم من دخول مؤسسات لشراء أسهم فى السوق.
وأضاف أن دخول الصناديق سيشجع المستثمرين الأجانب على العودة مجددًا للسوق، متوقعًا أن يتجاوز المؤشر الرئيسى مستويات 34200 نقطة خلال الأسبوع الحالي، على أن يُغلق بنهاية العام عند مستويات 40 ألف نقطة، مدفوعًا بتحسّن السيولة ودخول مستثمرين جدد.
أوضح أن قطاع البتروكيماويات مرشح للعودة إلى الزخم مرة أخرى، خاصة بعد عودة ضخ الغاز للمصانع بشكل طبيعي، بالإضافة إلى قطاعى الخدمات المالية غير المصرفية والعقارات.
وشهد السوق قيم تداولات بنحو 7.097 مليار جنيه، من خلال تداول 2.264 مليار سهم، بتنفيذ 140.7 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 213 شركات مقيدة، ارتفع منها 130 سهمًا، وتراجعت أسعار 58 سهمًا، فيما لم تتغير أسعار 25 سهماً.
من جانبها، قالت راندا حامد، العضو المنتدب لشركة «عكاظ» لتكوين وإدارة محافظ الأوراق المالية، إن أحجام التداول ما زالت فوق المتوسط، متخطية 7 مليارات جنيه.
أوضحت أن السوق يشهد عمليات شراء من جانب المصريين والعرب، فى حين اتجه الأجانب للبيع، وهو سلوك اعتادوا عليه فى أوقات التوترات.
وأضافت أن الصعود اليوم مدعوم بالأخبار الإيجابية المرتبطة بعودة التدفق التدريجى لإمدادات الغاز من إسرائيل، ما انعكس إيجابًا على قطاع الأسمدة مع صعود سهمى «أبوقير» و«موبكو»، إلى جانب النشاط الملحوظ فى الأسهم القيادية مثل «البنك التجارى الدولى»، و«طلعت مصطفى».
وأكدت حامد أن تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصرى إلى مستوى 50 جنيهًا أسهم فى زيادة الثقة بقدرة الاقتصاد على مواجهة التحديات الحالية فى ظل استقرار الاحتياطى الأجنبي.
أشارت إلى أن اختراق المؤشر الرئيسى لمستوى المقاومة 33,000 نقطة أدخل السوق فى مسار صاعد جديد يعزز التوجه لمستويات 33,600 و34,000 نقطة.
ونصحت حامد المستثمرين باقتناص أى انخفاضات لتكوين مراكز فى الأسهم التى تحقق أرباحًا جيدة عند مستويات دعم قوية، مع ضرورة تنويع المحافظ الاستثمارية بين القطاعات الرئيسية، ومراقبة كل سهم على حدة.
لفتت إلى أن القطاعات الواعدة فى الفترة المقبلة تشمل قطاع الإنشاءات ومواد البناء، والاتصالات والتكنولوجيا المالية، وبعض أسهم القطاعين البنكى والعقاري، مع ضرورة الاحتفاظ بالأسهم الدفاعية فى قطاعى الصحة والأغذية.
وأظهرت بيانات البورصة اتجاه المستثمرين المصريين والعرب للشراء بصافى تعاملات بلغت 100.4 مليون جنيه و1.477 مليار جنيه على التوالي، مستحوذين على 73.84% و13.8% من السوق، فيما اتجه المستثمرون الأجانب للبيع بصافى 1.57 مليار جنيه وبنسبة استحواذ بلغت 13.35%.
واستحوذ الأفراد على 73.69% من التعاملات، بصافى شراء للمصريين والعرب بقيمة 4.26 مليون جنيه و1.46 مليار جنيه على التوالي، مقابل صافى بيع للأجانب بقيمة 2.3 مليون جنيه.
فى المقابل، استحوذت المؤسسات على 26.3% من التعاملات، حيث سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافى شراء بقيمة 96.15 مليون جنيه و9.23 مليون جنيه، بينما اتجهت المؤسسات الأجنبية للبيع بصافى 1.575 مليار جنيه.