استطلاع رأي: 56% من البريطانيين يعتبرون “البريكست” خيارًا غير صائب

كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “يوجوف” أن 56% من البريطانيين يعتقدون أن قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي “البريكست” كان خاطئًا، في حين يرى نحو 31% أنه كان القرار الصحيح.
وأظهر الاستطلاع أن أكثر من نصف المشاركين يرغبون في إجراء استفتاء جديد حول هذه القضية خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة.
وبعد تسع سنوات من استفتاء بريكست عام 2016، الذي صوّت فيه البريطانيون بنسبة 51.9% لصالح الخروج مقابل 48.1% للبقاء، بدأت ملامح الندم الشعبي تظهر بشكل واضح. إذ اعتبر 61% من المشاركين أن البريكست كان فشلًا، مقابل 13% فقط قالوا إنه نجاح، بينما رأى 20% أنه “لا فشل ولا نجاح”.
ومن بين الذين عبّروا عن خيبة أملهم من الخروج من الاتحاد الأوروبي، حمّل 88% منهم حزب المحافظين مسؤولية الفشل، وألقى 84% اللوم على رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون.
ورغم ذلك، قال واحد من كل ثلاثة مشاركين إن الاتحاد الأوروبي أيضًا يتحمل جزءًا من مسؤولية إخفاقات البريكست، بما في ذلك 60% من مؤيدي قرار الخروج.
وكان رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون قد أعلن في 20 فبراير 2016 عن تنظيم استفتاء رسمي بشأن عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، وبعد التصويت لصالح الخروج، أعلن استقالته من منصبه.
ومنذ ذلك الحين، شهدت بريطانيا حالة من عدم الاستقرار السياسي، حيث تعاقب على رئاسة الوزراء أربعة زعماء من حزب المحافظين بين عامي 2016 و2024: تيريزا ماي، وبوريس جونسون، وليز تروس، وريشي سوناك، وكان من أبرز مهامهم إدارة مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وبالرغم من اختلاف المواقف بشأن البريكست، كشف الاستطلاع أن نحو ثلثي البريطانيين باتوا يؤيدون إقامة علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي، وهي رغبة يشترك فيها جميع الأحزاب السياسية الكبرى (بنسبة تتراوح بين 51% و78%)، وكذلك 60% من مؤيدي الخروج أنفسهم.
لكن، وعلى الرغم من هذا الميل نحو التقارب، لا يزال البريطانيون مترددين بشأن إجراء استفتاء قريب للعودة إلى الاتحاد. ومع ذلك، أيد 52% من المشاركين إجراء استفتاء خلال الـ25 عامًا المقبلة، مقابل 26% أعربوا عن رفضهم الدائم للفكرة.