وزارة الكهرباء تناقش مع منظمة الطاقة العالمية وسائل تعزيز التعاون المشترك

وزارة الكهرباء تناقش مع منظمة الطاقة العالمية وسائل تعزيز التعاون المشترك

بحث الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مع ليو تشنيا، رئيس منظمة تطوير وترابط الطاقة العالمية، سبل التوسع في مشروعات الربط الكهربائي العالمي، بهدف تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء من خلال مصادر نظيفة، وبما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

جاء ذلك على هامش مشاركة الوزير في مؤتمر شنغهاي للطاقات المتجددة وحلول الطاقة النظيفة والتحول الطاقي، المنعقد في جمهورية الصين الشعبية.

وخلال اللقاء، تم استعراض فرص تعزيز التعاون المشترك في مجالات الاستخدام الأمثل للطاقة المتجددة، ورفع كفاءتها، ودعم مشروعات الربط الكهربائي الإقليمي والعالمي.

كما ناقش الجانبان الدور المحوري الذي تلعبه المنظمة في مجالات الربط الكهربائي العالمي، ودعم الشبكات الذكية، وتدريب وتأهيل الكوادر الفنية في الدول النامية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لنشر استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وبناء القدرات، ودعم خطط التنمية المستدامة، بما في ذلك مشروع إنشاء تحالف الربط الكهربائي والتنمية المستدامة في إفريقيا.

وتطرق الاجتماع إلى أهمية تبادل الخبرات في مجال تخزين الطاقة، وتعزيز البنية التحتية العابرة للقارات، وتسريع تنفيذ مشروعات توزيع الطاقة النظيفة، بما يسهم في تحفيز التنمية المشتركة.

كما شملت المباحثات مشروعات توليد الكهرباء من المصادر المتجددة، وتطورات تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي، واستراتيجية تنويع مصادر الطاقة، والفرص الاستثمارية المتاحة، ودور القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات الطاقة النظيفة.

وأوضح الدكتور عصمت أن مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة تُعد أحد المحاور الرئيسة في خطة دعم وتحديث الشبكة الكهربائية، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، يربط بين أسواق الطاقة في إفريقيا وأوروبا وآسيا، مستفيدةً من موقعها الجغرافي ومشروعات البنية التحتية التي شهدت تطويراً شاملاً خلال السنوات الأخيرة.

وأشار إلى أهمية الاستفادة القصوى من مصادر الطاقة المتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مؤكداً حرص الوزارة على تنمية التعاون في مشروعات الربط الكهربائي، التي تتطلب قدرات توليدية متنامية من الطاقات المتجددة، إلى جانب تطوير الشبكات الكهربائية.

وشدد الوزير على أن التغيرات المناخية العالمية تفرض تحديات كبيرة لا يمكن لأي دولة مواجهتها بمفردها، مما يستدعي تعزيز التكامل الإقليمي كركيزة أساسية للتنمية المستدامة. وأكد أن التحول الطاقي بات ضرورة ملحّة، داعياً إلى تسريع خطوات الانتقال نحو مستقبل طاقي مستدام، يحافظ على البيئة ويلبي احتياجات الأجيال القادمة.