«بروبرتى سورتيد» تفاوض 6 صناديق للحصول على 200 ألف دولار

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
إعادة البيع “نقدا” أصعب ما يواجه السوق العقاري
تتفاوض منصة “بروبرتي سورتيد”، مع 6 صناديق لرأس المال المغامر، للحصول على جولة تمويلية بقيمة 200 ألف دولار.
وتستهدف المنصة، توجيه التمويل لتعزيز الأنشطة التسويقية وتطوير أنظمة تقنية متقدمة لتحسين تجربة المستخدم.
قال يوسف الزهيري الرئيس التنفيذي لشركة بروبرتى سورتيد، إن استثمارات “بروبرتي سورتيد”بلغت 2 مليون جنيه، وهي لاتزال تحتاج إلى أجراء أولى جولاتها التمويلية بهدف تحسين خدماتها ومن ثم التوسع خارج مصر.
وتُعد منصة “بروبرتي سورتيد” بمثابة “شات جي بي تي” للعقارات في مصر والشرق الأوسط، إذ توفر مستشارًا عقاريًا ذكيًا يعمل بالذكاء الاصطناعي، متاح على مدار الساعة عبر موقع الشركة أو تطبيق واتساب، لمساعدة المستخدمين في اتخاذ أفضل القرارات عند شراء أو بيع أو تأجير العقارات.
أضاف الزهيري، لـ”البورصة”، أن المنصة تركز على تعزيز الشفافية في السوق العقاري المصري، سعيًا لتحسين تصنيف مصر في مؤشر “JLL” العالمي للشفافية العقارية بنهاية 2025، إذ احتلت مصر العام الماضي المرتبة 61 من بين 89 دولة على المؤشر.
وتستهدف “بروبرتي سورتيد” في المقام الأول، الأفراد الباحثين عن شراء منزلهم الأول، لاسيما المقبلين على الزواج، باعتبارهم الشريحة الأكبر والأكثر احتياجًا للدعم في اتخاذ قراراتهم العقارية. وتمتد خدمات المنصة لتشمل مختلف أطراف القطاع العقاري، من مسوّقين ووكلاء ومطورين ومستثمرين، سواء داخل مصر أو خارجها.
كما توفر “بروبرتي سورتد” حلولًا وخدمات معلوماتية متقدمة للشركات الناشئة، والمؤسسات المالية كالبنوك، وغيرها من الجهات التي تعتمد على تحليلات دقيقة وبيانات موثوقة حول السوق العقاري وتقييم العقارات.
نخطط للتوسع فى الإمارات والسعودية العام المقبل
كشف الزهيري، أن المنصة تخطط للتوسع جغرافيا في محافظات مصر المختلفة العام الحالي، تمهيدا للانتقال إلى الأسواق الخارجية وأبرزها السعودية والإمارات العام المقبل 2026.
وأوضح أن “بروبرتى” تعتزم تحسين دقة أول نظام آلي لتقييم العقارات “Automated Valuation Model” في مصر والأسواق التي ستتوسع بها، و تقليل نسبة الخطأ أو ما يسمي بـ Median Absolute Percentage Error (MdAPE).
ويبلغ عدد زوار المنصة شهريا 10- 30 ألف زائر دون إعلانات، وتعمل الشركة حاليا على مضاعفة هذه الأعداد.
وحول أبرز التحديات التى تواجه الشركة، أشار الزهيري، إلى وجود عقارات عدة تواجه صعوبات في سوق إعادة البيع نقدا، نتيجة عدم توافر سيولة مع المشترين، إذ لم تستطع المنصة مساعدة بعض الملاك علي بيع عقاراتهم نقدا بسهولة، لأن المبلغ المطلوب خارج نطاق شريحة كبيرة من العملاء، و بالتالي بعض العقارات في بعض فئات الأسعار تواجه ركودا واضحا.
قال الزهيري، إن السوق العقاري شهد تحولات ملحوظة خلال السنوات العشر الماضية نتيجة التغيرات الاقتصادية، إذ ارتفعت أسعار العقارات بوتيرة كبيرة في ظل تراجع القوة الشرائية لشريحة واسعة من العملاء.
أضاف أن الطلب الأعلى حاليًا يتركز على العقارات التي تقل قيمتها عن 4 ملايين جنيه، في حين يواصل عدد كبير من المطورين طرح وحدات بأسعار تتجاوز هذا الحد، مما يخلق فجوة بين العرض والطلب.
كما قدمت الدولة طروحات عقارية جديدة بأسعار أكثر ملائمة لاحتياجات السوق، وهو ما يحظى بإقبال كبير من جانب المشترين.
وأشار الزهيري، إلى تغير جذري في طبيعة السوق خلال العقد الماضي، إذ أصبح المطورون يستهدفون بشكل متزايد المصريين العاملين في الخارج وبعض المشترين العرب، بعدما كان الاعتماد الأكبر سابقًا على الطلب المحلي.
وتابع:” تتميز المنصة عن منافسيها بوجود ثلاث منتجات جديدة غير متاحة سوى لديها، وهي التقييم العقاري ومؤشرات الاستثمار مثل العائد علي الإيجار ونمو الأسعار، بالإضافة إلى إمكانية التحدث مع مستشار عقاري بالذكاء الإصطناعي، إذ تعمل على منتج جديد يسمى AI Agent لسماسرة العقارات”.
كما تهتم المنصة بالشفافية الكاملة، وتحرص علي أن تكون موضع ثقة وشفافية كاملة للعميل للحصول علي أي معلومة مهمة لاتخاذ أكبر وأهم قرار له في حياته، كما تهتم بالدقة وجودة الإعلانات وتحرص علي عدم وجود أي إعلانات مضللة.
وتحافظ الشركة على سرية بيانات كل عملائها عبر نظام “الوسيط الهاتفي الذكي” والذي يصل العملاء بالوسطاء العقاريين دون الإفصاح عن رقمهم، وفي المواعيد التي يختارها العملاء ، لمحاربة المكالمات المزعجة.
وأطلقت الشركة نظام بحث ذكي تحت اسم “المستشار العقاري الذكى 2.0″، والذى يقدم المشورة لكل من المشتري أو البائع أو المستأجر وإعطاؤه النصائح عن الموقع المحدد أو المطور والمسوق.
كما تعتزم الشركة إطلاق تطبيق للمنصة خلال الربع الحالي، في خطوة تتماشى مع تطلعات العملاء الذين أبدوا اهتمامًا بالحصول على وسيلة أكثر سهولة ومرونة لمتابعة أسعار العقارات، مع إمكانية تلقي الإشعارات الفورية عبر الهاتف المحمول.
ورغم أهمية هذه الخطوة، إلا أن التركيز في المرحلة الحالية ينصب على تطوير الموقع الإلكتروني، إلى جانب تفعيل دور المستشار العقاري الذكي الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال تطبيق واتساب، لتقديم تجربة أكثر تفاعلية وسرعة في التواصل مع المستخدمين، وفق الزهيرى.
وتولي المنصة أهمية للشراكات الاستراتيجية باعتبارها ركيزة أساسية لنجاح الفكرة وتعزيز حضورها في السوق العقاري. وتعمل المنصة بالفعل مع عدد من الشركاء في القطاع، من بينهم شركة “ذا بورد كونسلتينج”، وشركة “بالمزاد”، إلى جانب شركة “Kennah”.
وتسهم هذه الشراكات في توسيع نطاق الخدمات المقدمة وتعزيز مصداقية المنصة لدى العملاء. كما تفتح المجال للتكامل مع مختلف أطراف المنظومة العقارية من مطورين، وسطاء، وشركات ناشئة، بما يرسّخ مكانة “بروبرتي سورتيد” كمنصة موثوقة ومؤثرة في السوق العقاري المصري.
وتحرص الشركة على ضمان أعلى درجات الدقة في المعلومات العقارية المعروضة عبر منصتها، من خلال اتباع عدة آليات متكاملة تشمل العمل بشكل مباشر مع عدد كبير من المطورين العقاريين والمسوقين، ما يتيح الوصول إلى بيانات محدثة ودقيقة حول الأسعار والتفاصيل الفنية للعقارات.
بالإضافة إلى اعتمادها على نظام ذكاء اصطناعي مطوّر يستند إلى قاعدة بيانات واسعة، يتيح التنبؤ بسعر أي عقار في مصر بدقة تصل إلى 90%، مما يساعد على رصد أي تباينات أو بيانات غير منطقية، إلى جانب قيام فريق العمل بمراجعة دورية عبر سحب عينات عشوائية من البيانات أسبوعيًا للتحقق من جودتها ومصداقيتها، ما يعزز من ثقة المستخدمين في المعلومات المعروضة.
أوضح الزهيري أن سوق العقارات في مصر من أبرز الأوعية الادخارية والاستثمارية التي يلجأ إليها المواطنون للحفاظ على قيمة أموالهم، نظرًا لارتباط العقار بثقافة الاستثمار الآمن لدى المصريين.
ورغم هذا الإقبال، حذر من بعض المفاهيم المغلوطة الشائعة التى يتداولها المواطنون، أبرزها الاعتقاد بأن جميع العقارات تحقق العوائد نفسها، وهو أمر غير دقيق؛ إذ تختلف فرص الربحية من منطقة لأخرى، ومن تجمع سكني إلى آخر، كما هو الحال في سوق الأسهم.
وأشار إلى أن كل عقار له مؤشرات أداء خاصة به، سواء من حيث نمو السعر أو العائد الإيجاري، ما يستدعي تحليلاً دقيقًا لاتخاذ القرار الصحيح.
وتابع: “ثمة خطأ شائع آخر يتمثل في اعتبار العقار وسيلة لتحقيق أرباح سريعة، بينما في الواقع يُعد العقار استثمارًا متوسط إلى طويل الأجل، ويفضل النظر إليه كمخزن للقيمة على مدار 10 سنوات أو أكثر، وليس كأداة مضاربة.”
وأوضح أن التكنولوجيا تلعب دورًا محوريًا في تحسين تجربة العملاء على المنصة، إذ تتيح سرعة وسهولة الوصول إلى المعلومات والبيانات في ثوانٍ، ما يعزز من كفاءة اتخاذ القرارات العقارية.
كما تضمن المنصة جودة الإعلانات المعروضة، بدءًا من دقة الصور والمعلومات وصولاً إلى التقييمات الصحيحة التي تسهم في تقديم تجربة مستخدم موثوقة وفعّالة.
ومن أبرز ابتكارات “بروبرتي سورتد”، تقديم أول وأحدث خريطة جوجل للعقارات في مصر، والتي تتيح للمستخدمين تحديد مواقع العقارات بدقة، مما يسهل عليهم التصفح والاختيار.
كما تعطي المنصة اهتمامًا بحماية خصوصية العملاء، إذ تعتمد على نظام الوسيط الهاتفي الذكي أو الرقم الوسيط، الذي يضمن سرية بيانات المستخدمين، وهي خطوة مشابهة لما تقدمه شركة “أوبر” في حماية خصوصية عملائها.
وحول التأثيرات المستقبلية للتكنولوجيا على الشركة، قال إن “بروبرتي سورتد”من أوائل الشركات التي تبنت الاتجاهات التكنولوجية الحديثة في مجال العقارات، مثل الذكاء الاصطناعي، وهو ما جعلها تتكيف سريعًا مع التغيرات الجذرية في السوق.