الدولار يرتفع بعد أنباء عن إمكانية تعيين والر رئيسًا للاحتياطي الفيدرالي

الدولار يرتفع بعد أنباء عن إمكانية تعيين والر رئيسًا للاحتياطي الفيدرالي

سجل الدولار الأميركي ارتفاعاً، اليوم الخميس، عقب تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ، أفاد بأن عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، يُعد مرشحاً بارزاً لتولي رئاسة البنك المركزي، وفقاً لفريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

كان ترامب قد وجّه انتقادات متكررة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الحالي جيروم باول، الذي تنتهي ولايته في مايو، متهماً إياه بالتباطؤ في خفض أسعار الفائدة. ويخشى بعض المستثمرين من أن يفتقر الرئيس الجديد للفيدرالي إلى الاستقلالية المطلوبة تجاه الإدارة الأميركية.

ومع ذلك، يتمتع والر باحترام واسع في الأوساط المالية والمصرفية، ورُشّح اسمه كمؤشر إيجابي لسوق الدولار، بحسب ما صرّح به كارل شاموتا، كبير محللي الأسواق في شركة كورباي في تورونتو.

وذكر ترامب، في تصريحات سابقة، أنه اختصر قائمة المرشحين لرئاسة الفيدرالي إلى أربعة أسماء، من بينهم كيفين هاسيت، المستشار الاقتصادي السابق، وكيفين وورش، العضو السابق في مجلس الاحتياطي وأحد أنصار ترامب، بالإضافة إلى شخصين آخرين أحدهما على الأرجح هو والر.

وفي السياق ذاته، أعلن ترامب، يوم الأربعاء، أنه سيُعيّن، خلال يومين أو ثلاثة، عضواً مؤقتاً في مجلس محافظي الفيدرالي لشغل المقعد الشاغر بعد الاستقالة المفاجئة لـ أدريانا كوغلر الأسبوع الماضي. وسيستكمل الشخص المعيّن ما تبقى من ولاية كوجلر، على أن يتم ترشيح بديل دائم في وقت لاحق.

تحركات في أسواق العملات

ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسة، بنسبة 0.25% ليصل إلى 98.43. أما الجنيه الإسترليني فقد حقق مكاسب ملحوظة بنسبة 0.33% ليصل إلى 1.3401 دولار، بعدما أظهر تصويت بنك إنجلترا أن عدداً أكبر من المتوقع من أعضائه فضّلوا الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، رغم أن البنك قرر خفضها بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعاً.

وصوّت 4 من أصل 9 أعضاء ضد خفض الفائدة، مبررين ذلك بمخاوفهم من التضخم المرتفع، ما قد يشير إلى أن دورة التيسير النقدي تقترب من نهايتها.

في المقابل، تراجع اليورو بنسبة 0.36% ليصل إلى 1.1617 دولار، بعد أن كان قد بلغ أعلى مستوى له في أسبوع عند 1.1698 دولار في وقت سابق من اليوم، مدعوماً بآمال تحقيق تقدم في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في ظل أنباء عن لقاء وشيك بين بوتين وترامب، عقب زيارة قام بها مبعوث ترامب ستيف ويتكوف إلى موسكو.

ورغم هذا التراجع، من المتوقع أن يظل اليورو مدعوماً بفعل سياسة نقدية أكثر تقييداً من جانب البنك المركزي الأوروبي مقارنة بنظيره الأميركي.

توقعات الأسواق للفائدة الأميركية والأوروبية

يتوقع المتداولون أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بواقع 139 نقطة أساس حتى نهاية 2026، مقارنة بتوقعات بخفض 13 نقطة أساس فقط من قبل البنك المركزي الأوروبي، الذي يُتوقع أن يعاود رفع الفائدة في أواخر 2026 وبداية 2027.

وقد عززت بيانات سوق العمل الأميركية لشهر يوليو من هذه التوقعات، إذ أظهرت أرقاماً أضعف من المتوقع في الوظائف المضافة، بالإضافة إلى مراجعات سلبية للشهور السابقة.

كما أظهرت بيانات يوم الخميس زيادة طفيفة في طلبات إعانة البطالة الجديدة، ما يشير إلى استقرار نسبي في سوق العمل، رغم تباطؤ التوظيف واستغراق المفصولين وقتًا أطول في العثور على وظائف جديدة.

تحركات إضافية.. الفرنك السويسري وبيتكوين

أمام الفرنك السويسري، ارتفع الدولار بنسبة 0.22% ليصل إلى 0.808، بعد عودة وزيرة المالية السويسرية كارين كيلر-سوتر من واشنطن دون التوصل إلى اتفاق بشأن رسوم أميركية مرتقبة بنسبة 39% على الصادرات السويسرية إلى الولايات المتحدة.

أما في سوق العملات الرقمية، فقد ارتفع البيتكوين بنسبة 1.20% ليصل إلى 116,507 دولار.