جميع السبل تؤدي إلى الانهيار.. هل بدأت أزمة الدولار بالفعل؟

جميع السبل تؤدي إلى الانهيار.. هل بدأت أزمة الدولار بالفعل؟

انخفض الدولار في التعاملات الصباحية، اليوم الخميس، ليصل إلى أدنى مستوياته في نحو أسبوعين، متجهاً صوب تسجيل التراجع الخامس على التوالي، مواصلاً كسر مستويات الدعم التي كان اخترقها حينما قفز صباح الجمعة الماضي إلى ذروة 5 أسابيع.

كان مؤشر الدولار الاميركي ارتفع في سلسلة من الجلسات على وقع مجموعة من الصفات التجارية الأميركية دفعت مؤشر العملة الأميركية إلى مستويات فوق الـ100 نقطة مقابل سلة من ست عملات رئيسة بينها الين واليورو والإسترليني.

السبب

تزايدت التوقعات بتخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة وتزايد المخاوف بشأن تأثير الانتماءات الحزبية على المؤسسات الأميركية المهمة.

قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإقالة رئيسة مكتب الإحصاءات العمالية، إيريكا ماكنتارفر، المسؤولة عن بيانات العمل التي لم تلق استحسانه الأسبوع الماضي، خاصة بعد تعديل البيانات التي كشفت عن نقص حاد في إضافة فرص العمل في مايو ويونيو.

من المتوقع أن تزيد طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنتهي في الـ26 من يوليو ، إضافة إلى ارتفاعات تداعيات طلبات الإعانة الأسبوعية وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.

أظهرت البيانات يوم الجمعة الماضي أن نمو التوظيف في الولايات المتحدة كان أضعف من المتوقع في يوليو بينما جرى تعديل عدد الوظائف غير الزراعية للشهرين السابقين بالخفض؛ ما يشير إلى تدهور حاد في ظروف سوق العمل.

ترقب

تترقب الأسواق صدور تقرير طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة بعد بيانات الوظائف غير الزراعية المخيبة للتوقعات في الأسبوع الماضي والتي أدت إلى تراجع الدولار.

من المتوقع أن تعلن وزارة العمل الأميركية أن طلبات إعانة البطالة الأولية ارتفعت على الأرجح بمقدار ثلاثة آلاف طلب إلى 221 ألف للأسبوع المنتهي في الثاني من أغسطس. 

كما ينصب التركيز الآن على ترشيح ترامب لملء المنصب الشاغر القادم في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي والمرشحين لمنصب رئيس البنك المركزي القادم.

الفائدة

وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لـ«سي.إم.إي»، يتوقع المتعاملون بنسبة 94% خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي الأميركي في سبتمبر .

كانت التوقعات قبل أسبوع (أي قبل بيانات الوظائف) لا تزيد عن ترجيح بنسبة 48% فقط، في حين يتوقع المتداولون أيضاً تخفيضات بمقدار 60.5 نقطة أساس هذا العام.

كما توقع «غولدمان ساكس» أن يقدم مجلس الاحتياطي على ثلاثة تخفيضات متتالية بمقدار 25 نقطة أساس بدءاً من سبتمبر، مع احتمال خفضها بمقدار 50 نقطة أساس إذا ارتفع معدل البطالة أكثر في التقرير التالي.

تحول

قالت ماري دالي رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو في بيان إنها تعتقد أن «البنك المركزي الأميركي سيتعين عليه خفض أسعار الفائدة قريباً، مستشهدة بتباطؤ سوق العمل».

كما قالت ليزا كوك، عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، (يحق لها التصويت) إن «بيانات التوظيف لشهر يوليو كانت مثيرة للقلق نظراً لتباطؤ وتيرة التعيينات».

بينما ذكر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري، في بيان معد للنشر أن الوقت ربما حان لخفض أسعار الفائدة قريباً.

الدولار

◄ انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسة، دن مستويات 98 نقطة، بعد انخفاضه 0.6% في الجلسة السابقة.
◄ يتجه الدولار صوب اختبار مستويات 97 نقطة وصولاً إلى أدنى مستوياته في نحو 4 سنوات مقابل العملات الرئيسة.
◄ فقط الدولار منذ تنصيب الرئيس ترامب ما يزيد على 12% نقطة من قيمته نزولاً من مستويات ذروة فوق 110 نقاط، وهى الأعلى في أكثر من سنتين إلى المستويات الحالية.

كل الطرق

كتب توني سيكامور محلل السوق في «آي.جي» في مذكرة: «كل هذه الأمور تشير إلى أننا نشهد زيادة تلك المخاطر السياسية حول الدولار الأميركي، وفوق كل ذلك لدينا البيانات الضعيفة التي جاءت».

لفت محلل السوق لدى «آي.جي»، إلى أن أي تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا سيكون محركاً إيجابياً لليورو، مشيراً إلى أن اليورو تلقى  دعماً قبل المحادثات المتوقعة الأسبوع المقبل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. 

العملات

◄ نزلت العملة الأميركية 0.35% مقابل الين عند 147.1 ين للدولار.
◄ تراجع الدولار أمام اليورو 0.1 % إلى مستويات 1.1671 دولار.
◄ ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.15% ليصل إلى مستويات 1.33655 دولار.
◄ صعدالدولار النيوزيلندي 0.4 % مقابل نظيره الأميركي إلى 0.5950 دولار.
◄ زاد الدولار الاسترالي مقابل نظيره الأميركي 0.55 إلى مستويات 0.656 دولار.