عاصفة النتائج والاتفاقية “المزيفة”.. من هي الأسواق الأوروبية التي استجابت؟

غلب الارتفاع على أداء الأسهم الأوروبية، بعدما تراجعت عند الافتتاح بشكل طفيف، مع استيعاب المستثمرين طوفاناً من أرباح الشركات، وبيانات النمو الإقليمي الرئيسة بالإضافة إلى ختام أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في وقت لاحق اليوم، بالتزامن مع تقييم صفقة التعريفات.
وتأثرت الأسواق ببيانات الناتج المحلي الإجمالي التي صدرت منذ قليل، وأظهرت تباطأ نمو الناتج الإجمالي المحلي (سنويا) (الربع 2) إلى 1.4%، إلا انه جاء متجاوزا توقعات بتسجيل 1.2% ودون قراءة الربع السابق التي سجل فيها 1.5%.
كما أعلنت دول الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع التوصل إلى اتفاق تجاري مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن التعريفات الجمركية وصفه العديد من مسؤولي التكتل بأنه اتفاق جائر يضر بمصالح الاتحاد ويصب في مصلحة الولايات المتحدة.
الأسواق
◄ تحول مؤشر «يورو ستوكس 600» الأوسع نطاقا في أوروبا للارتفاع 0.2% ما يعادل 1.5 نقطة وصولا إلى مستويات 551.77 نقطة.
◄ ازداد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.23% أو ما يعادل 56 نقطة وصولا إلى مستويات 24269 نقطة.
◄ صعد مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.75% أو ما يعادل 57 نقطة وصولا إلى مستويات 7912 نقطة.
◄ ربح مؤشر «فوتسي إم آي بي» الإيطالي بنسبة 0.4% أو ما يعادل 150 نقطة وصولا إلى مستويات 41379 نقطة.
◄ انخفض مؤشر «فوتسي 100» في بريطانيا ما نسبته 0.3% أو ما يعادل 30 نقاط وصولا إلى مستويات 9110 نقطة.
◄ تراجع مؤشر «إيبكس 35» بنسبة 0.4% أو ما يعادل 60 نقطة وصولا إلى مستويات 14300 نقطة.
الشركات
◄ ارتفعت أرباح «بنك يو بي إس» في الربع الثاني لأكثر من الضعف مقارنة بالعام السابق، حيث انضم أكبر بنك في سويسرا إلى بنوك كبيرة أخرى في تحقيق أقصى استفادة من زيادة نشاط التداول وسط اضطرابات السوق.
◄ أعلن بنك «إتش إس بي سي» عن انخفاض بنسبة 27% في أرباح النصف الأول من العام، بسبب رسوم لمرة واحدة تتعلق باستثماراته في بنك الاتصالات الصيني، لكنه أعلن أيضا عن إعادة شراء أسهم جديدة تصل إلى 3 مليارات دولار.
◄ قالت شركة «أديداس» إن الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة ستضيف نحو 200 مليون يورو (231 مليون دولار) إلى تكاليفها في النصف الثاني، وأضافت شركة الملابس الرياضية الألمانية العملاقة أنها أثرت بالفعل على نتائج الربع الثاني بمقدار مزدوج الرقم بملايين اليورو.
◄ تتوقع «مرسيدس بنز» هامش ربح يتراوح بين 4% و6% لأعمالها في مجال السيارات العام الجاري، وهو أقل من التوقعات التي سحبتها في أبريل، في أول تقييم من شركة صناعة السيارات الفاخرة الألمانية للأضرار الناجمة عن الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
◄ خفضت شركة «بورش» هدفها للربحية للعام بأكمله، حيث أعلنت شركة السيارات الفاخرة الألمانية عن خسارة قدرها 400 مليون يورو (462 مليون دولار) بسبب الرسوم الجمركية في النصف الأول.
◄ خفضت «أستون مارتن» توقعاتها للأرباح، حيث أشارت شركة صناعة السيارات الفاخرة إلى التعريفات الجمركية الأميركية المتطورة والمزعجة، مضيفة أنها تتوقع الآن أن تصل الأرباح التشغيلية المعدلة إلى نقطة التعادل تقريبا.
◄ أعلنت مجموعة السلع الاستهلاكية الفرنسية «دانون» عن مبيعات في الربع الثاني فاقت التوقعات، مدعومة بالطلب القوي في الصين على تركيبة حليب الأطفال ومنتجات التغذية الطبية، ما عوض الضعف في سوق كريمة القهوة وسط سوق أميركية تنافسية.
◄ حققت دار الأزياء الفرنسية «هيرمس» ارتفاعا بنسبة 9% في مبيعاتها الفصلية، ما يظهر استمرار شهية المتسوقين الأثرياء لحقائب بيركين المرغوبة.
◄ أعلنت شركة «ريو تينتو» عن أصغر ربح أساسي لها في النصف الأول من العام في خمس سنوات، حيث ظلت أسعار خام الحديد منخفضة بسبب المخاوف بشأن العرض الزائد وضعف الطلب الصيني، ما عوض ارتفاع الأرباح من أعمالها في النحاس.
◄ شددت شركة الاستشارات الفرنسية في مجال تكنولوجيا المعلومات «كابجيميني» من توجيهاتها للسنة المالية الحالية، مشيرة إلى الحذر وسط تباطؤ الطلب في الربع الثاني.
◄ سيركز المستثمرون أيضا على أرباح الشركات في «وول ستريت»، حيث من المقرر أن تعلن شركات التكنولوجيا العملاقة مثل «مايكروسوفت» و«ميتا» عن نتائجها بعد إغلاق يوم الأربعاء.
خدعة
مع تقييم المتداولين بنود صفقة التعريفات، تراجعت الأسواق أمس الثلاثاء بعد أن خلص المستثمرون إلى أن شروط اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تصب في مصلحة الولايات المتحدة ولم تحسن التوقعات الاقتصادية للاتحاد الأوروبي.
كتب راي أتريل مدير أبحاث العملات الأجنبية لدى بنك أستراليا الوطني في مذكرة: «لم يمض وقت طويل حتى خلصت الأسواق إلى أن هذه الأخبار التي توصف بشكل عام بأنها جيدة نسبيا لا تزال من الأخبار السيئة في ما يتعلق بتداعياتها على نمو منطقة اليورو على المدى القريب».
أضاف أتريل: «أدانت فرنسا بشدة الاتفاق، بينما يُبالغ آخرون، بمن فيهم المستشار الألماني ميرتس، في تقدير العواقب السلبية على المصدرين، وبالتالي على النمو الاقتصادي».