«الدريس للتعدين» توقع شراكة استراتيجية مع «أرامكو» وتطمح لتصدر أسواق آسيا

«الدريس للتعدين» توقع شراكة استراتيجية مع «أرامكو» وتطمح لتصدر أسواق آسيا

عبّر نائب المدير التنفيذي لشركة «الدريس للصناعة والتعدين» السعودية، سعد الدريس، عن تفاؤله بمستقبل الشركة في قطاع التعدين السعودي، مشيراً إلى سلسلة من التوسعات التي تعمل عليها الشركة في الداخل والخارج، بدءاً من شراكات استراتيجية مع «أرامكو»، وصولاً إلى أسواق جديدة في آسيا.

وأشار في لقاء خاص مع موقع «إرم بزنس» إلى أن الشركة بدأت بتوريد رمل تكسير هيدروليكي لصالح قطاع الطاقة، وذلك بالتعاون غير المباشر مع «أرامكو».

الدريس أضاف «هناك شركتان رئيستان تتعاملان مع (أرامكو)، ونحن من خلالهما نورد رمل السيليكا المخصص لأعمال التنقيب»، لافتاً إلى أن العمل جارٍ حالياً على مصنع جديد لتلبية الطلب المتزايد من «أرامكو»، معتبراً هذا التوسع خطوة محورية في محفظة الشركة الاستثمارية.

مشاريع جديدة قيد الإطلاق 

في سؤال عن النية لتطوير مواقع تعدين جديدة أو استغلال رواسب أخرى، أكد الدريس أن الشركة قدمت طلبات للحصول على رخص تعدين الكوارتز، وينتظرون استكمال الإجراءات قريباً. 

وأوضح أن أبرز مشاريع الشركة للعام الجاري تتمثل في استمرار التوريد لـ«أرامكو»، بينما من المتوقع أن يبدأ مشروع الكوارتز العام المقبل.

أما عن مواقع التعدين، فأكد أن جميعها تقع داخل المملكة ولا توجد أي عمليات حالية خارجها. لكنه أشار في الوقت نفسه إلى وجود خطط للتوسع في أسواق آسيا، خصوصاً في تايلاند وإندونيسيا والصين، نظراً لارتفاع الطلب على مادة السيليكا بمواصفات محددة هناك.

الإدراج في «نمو» خلال شهرين

في ما يخص الإدراج في السوق المالية السعودية، أوضح الدريس أن الشركة على وشك الانتهاء من جميع الإجراءات المتعلقة بالدخول في مؤشر «نمو»، متوقعاً حدوث ذلك خلال شهرين. وقال: «المرحلة التالية ستكون الإدراج في السوق الرئيسة خلال سنتين أو ثلاث سنوات».

وأشار إلى أن رأس المال الحالي للشركة يبلغ 60 مليون ريال، لكنه أكد أن مرحلة ما بعد الإدراج ستشهد تحولات مهمة في هيكلة الشركة وربما توسعات أكبر.

كما تحدث الدريس عن العلاقة مع منطقة الخليج، خصوصاً الإمارات، موضحاً أن الشركة تُعد المورد الرئيس لمصانع الزجاج في الإمارات، وتحديداً لمادة «السيليكا ساند». مشيراً إلى وجود تعاون عام مع مصانع المنطقة، خصوصاً في المجالات المرتبطة بالمواد الخام.

ريادة في سوق السيليكا السعودية 

حول الحصة السوقية، قال الدريس إن الشركة تُعد رقم واحد في سوق «السيليكا ساند» داخل المملكة. وتبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية نحو 800 ألف طن سنوياً، مضيفاً: «نصدر أيضاً خارج المملكة، ولنا حضور متنام في التوريد الإقليمي».

وأشار إلى أن الخامات الرئيسة التي تنتجها الشركة حالياً تشمل «السيليكا ساند» والحجر الجيري، بينما يتم التحضير للعمل على الكوارتز إضافة إلى مادتين معدنيتين جديدتين.

أما حين سُئل عن احتمالية فتح فروع خارج المملكة أو دخول قطاعات جديدة، أجاب: «خارج المملكة لا، ولكن داخل المملكة هناك احتمال كبير للتعاون مع شركات أجنبية».

رؤية السعودية والتعدين الصناعي 

بشأن العلاقة مع مشاريع «رؤية المملكة 2030»، أوضح الدريس أن الشركة تُعد طرفاً غير مباشر في تلك المشاريع، من خلال توريد المواد الخام للشركات التي تنفذ المشاريع الكبرى مثل نيوم.

وأكد أن قطاع السيليكا في الخليج ما زال ناشئاً ويحتاج إلى دعم حكومي أكبر، سواء من ناحية التنظيم أو استقطاب مصانع جديدة. وأضاف أن الحكومة بدأت فعلياً في تحالفات مع شركات دولية لإقامة مصانع داخل المملكة، ما سيزيد الطلب على «السيليكا ساند».

في ختام اللقاء، أكد الدريس أن قطاع التعدين في المملكة ما زال في مراحله الأولى مقارنة بالدول المتقدمة، لكنه يشهد تحولاً كبيراً منذ إطلاق رؤية 2030، في ظل دعم مباشر من القيادة، مشيراً إلى أن قطاع التعدين سيكون أحد أعمدة الاقتصاد السعودي خلال العقد المقبل.