ترامب يعلن عن اتفاق تجاري مع الفلبين يتضمن رسومًا جمركية تصل إلى 19%

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق تجاري مع الفلبين يُخفض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات من الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، إلى 19% مقارنة مع نسبة سابقة بلغت 20%.
ولدى استقباله في البيت الأبيض، وصف ترامب نظيره الفلبيني، فرديناند ماركوس، بـ«المفاوض الصعب جداً»، قائلاً إنهما يقتربان من التوصل إلى «اتفاق تجاري كبير».
لكنه أفاد على منصته «تروث سوشيال» لاحقاً إنه سيمضي قدماً بفرض رسوم جمركية نسبتها 19% على منتجات مانيلا، بينما ستكون السوق الفلبينية مفتوحة تماماً أمام السلع الأميركية.
وجاء في منشوره «توصلنا إلى اتفاقنا التجاري بحيث تصبح الفلبين سوقاً مفتوحة مع الولايات المتحدة».
وكانت مانيلا التي تعد حليفة تاريخية لواشنطن، من بين البلدان التي بعثت رسائل لترامب هذا الشهر تحذّر من تداعيات فرض رسوم نسبتها 20% على جميع صادراتها إلى الولايات المتحدة اعتباراً من الأول من أغسطس، مقارنة مع نسبة سابقة هدد بها الرئيس الأميركي بلغت 17%.
يأتي ذلك رغم توطيد البلدين علاقاتهما الدفاعية في ظل التوتر بين مانيلا وبكين.
نشرت الولايات المتحدة العام الماضي في ظل حكم الرئيس جو بايدن، صواريخ تطلق من الأرض في الفلبين.
كما سعت لتصنيع الذخيرة في الفلبين رغم إغلاق قاعدة بحرية أميركية عام 1992 في خليج سوبيك نتيجة ضغوط شعبية كبيرة.
وقال ماركوس «كل ما نعتبره جزءاً من تحديث الجيش الفلبيني هو في الحقيقة رد على الظروف المحيطة بالوضع في بحر الصين الجنوبي».
وأضاف «نشعر بقلق بالغ حيال الدفاع عن أراضينا وممارسة حقوقنا السيادية». وتابع بأن «الولايات المتحدة لطالما كانت حليفنا الأقوى والأقرب والأكثر موثوقية».
خاضت الصين والفلبين سلسلة مواجهات في المياه المتنازع عليها التي تطالب بكين بها كاملة رغم حكم دولي بعدم وجود أساس قانوني لهذه المطالبة.
وبينما تعتبر إدارة ترامب بأن الصين أكبر خصم للولايات المتحدة، إلا أن الرئيس نفسه يتباهى بعلاقته مع نظيره شي جين بينغ. وقال إنه سيزور الصين بدعوة من شي «على الأرجح» في «المستقبل غير البعيد كثيراً».
وتابع في إشارة إلى ماركوس «لا مانع لدي إن كانت علاقته بالصين جيدة، إذ أن علاقتنا مع الصين تمضي بشكلٍ جيد».