إندونيسيا تصدر صكوكاً بقيمة ملياري دولار بعد إبرام اتفاق تجاري مع واشنطن

جمعت إندونيسيا 2.2 مليار دولار من صكوك مقوّمة بالدولار، عقب إعلانها توقيع اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة الأميركية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن وثيقة اطلعت عليها، اليوم الخميس، أن إندونيسيا جمعت 1.1 مليار دولار من صكوك لأجل 5 سنوات بعائد 4.550%، و1.1 مليار دولار أخرى من صكوك خضراء لأجل 10 سنوات بعائد 5.2%.
ومن المقرر إدراج هذه الصكوك في كل من بورصة «سنغافورة» و«ناسداك دبي».
يأتي إصدار الصكوك، غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، توقيع اتفاق تجاري مع إندونيسيا، يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 19% على السلع التي تستوردها بلاده من جاكرتا، مقارنة بـ32% كانت واشنطن اقترحتها في وقت سابق من العام الحالي.
وقال متحدث باسم الرئيس الإندونيسي أمس، إن الاتفاق التجاري بين البلدين تم التوصل إليه بعد «معاناة غير عادية» في المفاوضات التي أسفرت عن تخفيض الرسوم الجمركية الأميركية المقترحة.
ومن المقرر تصنيف الصكوك بما يتماشى مع التصنيفات الائتمانية السيادية لإندونيسيا عند «Baa2» من «موديز » و«BBB» من «ستاندرد اند بورز» و«BBB» من «فيتش».
أظهرت الوثيقة أن إندونيسيا ستستخدم العائدات لتلبية جزء من متطلبات التمويل العامة، على أن تستخدم عائدات الصكوك الخضراء للتمويل أو إعادة التمويل في مصادر إنفاق مؤهلة لذلك.
واضطلع «دويتشه بنك» و«إتش.إس.بي.سي» بدور المنسقين المشتركين للصكوك الخضراء.
أفادت الوثيقة كذلك، بأن «بنك أوف أميركا» و«دويتشه بنك» وبنك «دبي الإسلامي» و«إتش.إس.بي.سي» و«مانديري سيكيوريتيز» تولت أدوار مديري الدفاتر، فيما اضطلع «بي.آر.آي داناريكسا سيكوريتاس» و«تريميجا سيكوريتاس إندونيسيا» بدور مديري الاكتتاب المشتركين.
خفض الفائدة
عقب الإعلان عن الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة الأميركية، سارع البنك المركزي الإندونيسي إلى خفض أسعار الفائدة، في رابع خفض منذ شهر سبتمبر الماضي.
وقال البنك، إن الاتفاق على تعديل الرسوم الجمركية إيجابي للاقتصاد في ظل ضعف نشاط التجارة العالمية، وتباطؤ الطلب المحلي.
وفي اليوم نفسه، ارتفعت الأسهم الإندونيسية إلى أعلى مستوياتها في شهر، واستقرت الروبية بعد قرار البنك المركزي.