باول ينبه من تزايد تأثير الرسوم الجمركية على معدل التضخم

باول ينبه من تزايد تأثير الرسوم الجمركية على معدل التضخم

حذّر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، مساء الأربعاء، من أن آثار الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنتها الإدارة الأميركية بدأت بالظهور على التضخم، متوقعاً أن تتصاعد في الأشهر المقبلة، خصوصاً في قطاع السلع الاستهلاكية.

وقال باول، خلال مؤتمره الصحفي عقب قرار «الفيدرالي» تثبيت أسعار الفائدة، إن «الضغوط التضخمية المرتبطة بالرسوم بدأت بالظهور، ونتوقع مزيداً منها». وأضاف أن أسعار السلع مرشحة للارتفاع هذا الصيف، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة التضخم، في وقت لا يزال فيه سوق العمل متيناً.

كما أشار إلى إمكانية دخول الاقتصاد الأميركي في «سيناريو صعب» قد تتزامن فيه تحديات التضخم مع تباطؤ في سوق العمل، إذا استمرت الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية دون تعديل.

وفي الوقت ذاته، أكد باول أن «تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قد يكون قصير الأجل»، لافتاً إلى أن مدى هذا التأثير سيعتمد بشكل كبير على الشكل النهائي للرسوم ودرجتها، التي لم تُحدد بالكامل حتى الآن.

وأوضح رئيس «الفيدرالي» أنه رغم التوقعات بخفضين للفائدة خلال هذا العام، فإن جميع التقديرات تخضع للمراجعة المستمرة، وأن البنك سيعتمد في قراراته المقبلة على تطورات البيانات الاقتصادية، لا سيما التضخم.

وبحسب تقديرات «الاحتياطي الفيدرالي» المحدثة، من المتوقع أن يبقى معدل التضخم عند 2.4% حتى عام 2026، قبل أن ينخفض إلى 2.1% في عام 2027، وسط استقرار نسبي في سوق العمل، حيث يُتوقع أن يبلغ معدل البطالة 4.5% بنهاية العام الحالي.