بعد اجتماع مع القادة الروحيين.. حاخام يهودي ووزير مسيحي مقرب من ترامب: إمكانية تحقيق السلام بين إسرائيل وسوريا موجودة بقوة.

أمد/ دمشق: أكد قس قريب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن السلام بين سوريا وإسرائيل “ممكن جداً”، وذلك بعد لقائه مع حاخام أمريكي مؤيد لإسرائيل هذا الأسبوع، بالرئيس السوري أحمد الشرع في القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق.حسب رويترز.
ويعمل القس جوني مور، المستشار السابق في للبيت الأبيض في ولاية ترامب الأولى، والحاخام أبراهام كوبر، من مركز سيمون فيزنتال اليهودي لحقوق الإنسان، على دعم الحوار بين الأديان في الدول العربية منذ سنوات.
والتقى الرجلان بالشرع في وقت متأخر يوم الإثنين في سوريا، وقالا إن المحادثات لم تكن تهدف إلى مناقشة العلاقات المحتملة مع إسرائيل لكن الموضوع طُرح.
وقال مور في اتصال هاتفي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء بعد ختام الزيارة “أعتقد أن السلام ممكن جداً. لكن الأولوية القصوى لسوريا يجب أن تكون التركيز على سوريا”.
وأضاف مور أن الشرع “تحدث عن القضايا التي تثير قلقه، وأيضاً عن إمكانية أن يكون المستقبل إيجابيا جداً”.
ولم يرد المسؤول الإعلامي في الرئاسة السورية، على طلب للتعليق.
وسارعت “هيئة تحرير الشام” إلى إقامة علاقات دولية منذ أن أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد العام الماضي. لكن التوتر لا يزال قائماً مع الأقليات الدينية في سوريا، مثل الدروز، والعلويين، ومع إسرائيل أيضاً.
يونيكورن
أشار حكام سوريا الجدد منذ البداية إلى أنهم يسعون إلى التهدئة وحتى إلى السلام في نهاية المطاف مع إسرائيل.
وذكر مور وكوبر أنهما يعتقدان أن الشرع قادر بشكل فريد على وضع أجندة لصنع السلام. وقال مور: “الرئيس السوري، هو ما يطلق عليه في وادي السيليكون اسم يونيكورن، إنه فريد من نوعه”.
ويشير مصطلح “يونيكورن” في وادي السيليكون بالولايات المتحدة إلى شركة ناشئة تتجاوز قيمتها مليار دولار.
وأضاف كوبر “من الواضح أن هناك فرصة سانحة الآن لتحقيق وضع أكثر إيجابية، لكن ذلك هذا لا يقلل من حجم المهمة التي تنتظرنا”.
وعُين مور الأسبوع الماضي رئيساً تنفيذياً جديداً لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة والتي بدأت توزيع المساعدات في قطاع غزة عبر شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة، لكنها تتعرض لانتقادات الأمم المتحدة.
وقال مور، الذي دعم علنًا اقتراح ترامب، تولي الولايات المتحدة السيطرة على غزة، إنه لم يتطرق في اجتماعه مع الشرع إلى الحديث عن مؤسسة غزة الإنسانية وعملها.
واقترح مور وكوبر على الشرع إقامة مشاريع إنسانية مشتركة “لهدم الصور النمطية وتكوين جيش غير رسمي من سفراء النوايا الحسنة”. ورفضا الإدلاء بتفاصيل.
وذكر كوبر أنهما التقيا أيضاً برجال دين مسيحيين سوريين، وتجولا بحرية في شوارع دمشق بالقلنسوة اليهودية دون أن أي مشاكل.
ووصف مسؤولون إسرائيليون حكام سوريا الجدد في البداية بـ “إرهابيين” بسبب ماضيهم مع تنظيم القاعدة، وشن سلاح الجو الإسرائيلي حملة قصف جوي شرسة على سوريا لكنها هدأت منذ منتصف مايو (أيار) عندما قلب ترامب السياسة الأمريكية منذ عقود رأساً على عقب، ورفع العقوبات عن سوريا، والتقى بالشرع في الرياض.
وقال ترامب بعد لقائه الرئيس السوري، إن الشرع وافق على طلب تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن الأمر سيستغرق وقتاً.