مجازر وتجويع وحصار: شهداء وجرحى وسط مصادقة الجيش الإسرائيلي على خطط احتلال مدينة غزة

مجازر وتجويع وحصار: شهداء وجرحى وسط مصادقة الجيش الإسرائيلي على خطط احتلال مدينة غزة

أمد/  غزة: يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة لليوم الـ682 على التوالي، وسط مشاهد كارثية من التجويع الممنهج، والدمار الواسع، والمجازر بحق المدنيين، خاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التي تعرف بـ”المساعدات الأميركية”، لسد رمق أطفالهم في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.

وترافق هذه الهجمات حصار خانق وإغلاق كامل للمعابر، مع منع دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع وظهور أمراض مرتبطة بسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.

في اليوم الـ154 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ركز سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته على مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات، مستهدفا بشكل مباشر تجمعات مدنية.

استشهد وأصيب العديد من المجوّعين ومنتظري المساعدات نتيجة استهدافهم بنيران الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة، في وقت يدعي الاحتلال عمله من أجل توفير “ممرات آمنة” وإتاحة الوصول إلى حمولات المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو على القطاع.

وتتزامن هذه الجرائم مع سياسة ممنهجة لتجويع السكان ومنع دخول المساعدات، ما تسبب بوفاة عشرات المدنيين، معظمهم أطفال، جراء سوء التغذية ونقص الخدمات الطبية.

ورغم تصاعد الانتقادات والاتهامات الدولية لإسرائيل بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” واتباع “سياسة تجويع ممنهجة”، صادق الكابينيت على مخطط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالمضي قدمًا نحو “احتلال كامل لقطاع غزة”.

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلها في محاور جنوب وشرق مدينة غزة، بالتوازي مع قصف مكثف استهدف أحياء ومنازل في مخيم النصيرات، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. واستشهد العشرات في غارات إسرائيلية استهدفت ساحة المستشفى المعمداني بمدينة غزة ومراكز توزيع المساعدات، وفق ما أكدت مصادر طبية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن خطة لتهجير سكان مدينة غزة جنوبًا مع توفير خيام ومستلزمات إيواء بدءًا من صباح الأحد، وبدأ بالفعل بتنفيذ إجراءات الإخلاء في المناطق المستهدفة. في المقابل، نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات ضد قوات وآليات الاحتلال على محاور التوغل المختلفة.

وداخل إسرائيل، شهدت مدن عدة وتقاطعات مركزية إضرابًا واسعًا واحتجاجات حاشدة لعائلات قتلى الحرب والأسرى في غزة، فيما أُطلق على اليوم اسم “إضراب الشعب” ضمن أسبوع احتجاجات يطالب بعودة الأسرى حتى لو كان الثمن وقف القتال. وحذّر منتدى عائلات المختطفين من أن “الوقت ينفد”، مشيرًا إلى خطر فقدان الأسرى إذا لم تتم استعادتهم سريعًا.

دبلوماسيًا، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر مطلعة أن مصر وقطر قد تطرحان قريبًا إطارًا جديدًا للاتفاق في مفاوضات غزة، مستفيدتين من مؤشرات إلى مرونة لدى حركة حماس.

في المقابل، شدد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على أن أي اتفاق لن يُقبل ما لم يشمل إطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة، إلى جانب شروط أخرى تتعلق بنزع سلاح حماس، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وإقامة كيان حكومي جديد في القطاع.

ارتفاع حصيلة الضحايا

 أعلنت مصادر طبية، يوم الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 61,944، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 155,886، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 47 شهيدا (من بينهم 9 شهداء جرى انتشالهم)، و226 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 10,400 شهيد، و43,845 مصابا.

وأوضحت أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الساعات الـ24 الماضية 14 شهيدا، والإصابات 132، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 1,938، والإصابات إلى 14,420.

وسجلت مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، 7 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية بينهم طفلان، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 258 حالة من ضمنها 110 أطفال.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب ثمانية آخرون، مساء يوم الأحد، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم البريج، وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن القصف استهدف تجمعا للمواطنين في منطقة “بلوك 3” بمخيم البريج، مضيفا أنه تم نقل جثامين الشهداء، والمصابين، إلى مستشفى العودة في النصيرات.

 استقبل مستشفى السرايا الميداني التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء يوم الأحد، أكثر من 40 إصابة في صفوف المواطنين الذين كانوا بانتظار المساعدات شمال غرب قطاع غزة.

وكان مصدر طبي قد أفاد، في وقت سابق، باستشهاد مواطنَين وإصابة عدد آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة زكيم شمال غرب القطاع، كما استُشهد شاب جرّاء قصف جوي استهدف حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

 استشهد عدد من المواطنين بينهم شهيدان من طالبي المساعدات، مساء يوم الاحد، برصاص الاحتلال شمال قطاع غزة.

وأفاد مصدر طبي، باستشهاد مواطنين وإصابة عدد آخر، برصاص قوات الاحتلال من طالبي المساعدات في منطقة زكيم شمال غرب قطاع غزة.

كما استشهد شاب جرّاء قصف طيران الاحتلال حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

 استشهد أربعة مواطنين، وأصيب آخرون، صباح يوم الأحد، في قصف طائرات الاحتلال الحربية خيمة تؤوي نازحين بالقرب من أبراج طيبة غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة.

واستشهد ثلاثة مواطنين من منتظري المساعدات، وأصيب آخرون، برصاص الاحتلال شمال رفح، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم إلى 21 شهيدا.

 استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، يوم الأحد، برصاص جيش الاحتلال شمال رفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار على منتظري المساعدات شمال مدينة رفح، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.

 استشهد يوم الأحد، سبعة مواطنين وأصيب آخرون، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدبنة غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن مسيرة للاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين داخل ساحة مستشفى المعمداني في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة.

سجلت مستشفيات قطاع غزة، 7 حالات وفاة جديدة بينها طفلان، خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة التجويع وسوء التغذية.

وبهذا يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 251 شهيدًا، من بينهم 110 أطفال.

يشار إلى أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة في التفاقم، في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتغلق سلطات الاحتلال منذ 2 آذار/ مارس 2025 جميع المعابر مع القطاع، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين آذار/مارس وحزيران/يونيو، نتيجة لاستمرار الحصار.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حادا.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب ابادة جماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 61,897 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 155,660 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

جيش الاحتلال يفرج عن 6 معتقلين من قطاع غزة

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، عن 6 معتقلين من قطاع غزة، وجميعهم اعتُقلوا خلال العدوان المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن طواقمها قامت بتسهيل إطلاق سراح المعتقلين الستة، ونقلهم من معبر “كيسوفيم” إلى مستشفى شهداء الأقصى، والتواصل مع عائلاتهم.

ومنذ آذار/ مارس وحتى الآن، سهلت اللجنة الدولية إطلاق سراح من جانب واحد عن 232 من المعتقلين الفلسطينيين -من بينهم 5 معتقلات- وساعدتهم على لم شملهم مع عائلاتهم في غزة.

لا تزال اللجنة الدولية ممنوعة من الوصول إلى المعتقلين لدى إسرائيل، مجددة اللجنة الدولية تأكيدها على ضرورة إبلاغها بأسماء الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم والسماح لها بالوصول إليهم.

ووفقا للقانون الدولي الإنساني، يجب أن يُعامل المعتقلون معاملة إنسانية، وأن تُوفَّر لهم ظروف احتجاز لائقة، وأن يُتاح لهم التواصل مع عائلاتهم. وتواصل اللجنة الدولية حوارها مع السلطات الإسرائيلية من أجل استئناف زياراتها لجميع المعتقلين الفلسطينيين.

مفاوضات وقف إطلاق النار

 أفادت وسائل إعلام عبرية أنه تم نقل رسالة إلى الوسطاء، مفادها أن يتوجّب “إعادة حماس إلى طاولة المفاوضات، وإلا ستبدأ المرحلة الأولى من عملية السيطرة (احتلال) مدينة غزة قريبًا”، وفق ما أوردت هيئة البثّ العبرية العامة (“كان 11”)، مساء الأحد، علما بأن حركة حماس قد أكّدت مرارا، استعدادها للانخراط مجددا بمفاوضات جديّة، تُفضي إلى إنهاء حرب الإبادة.

وأشار التقرير إلى أن تل أبيب، “نقلت  هذا التهديد إلى الوسطاء، خلال محادثات عُقدت في الأيام الأخيرة، ومع ذلك، أقرت إسرائيل بأن هذه التهديدات لا تُقرّب حماس من المحادثات”.

كما أقرّت مصادر إسرائيلية، الأحد، “بعدم التوصل إلى اتفاق جزئي”. وفي هذا الصّدد قال مسؤول إسرائيلي إن الظروف لم تنضج بعد للتوصل إلى اتفاق كامل، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن حماس لا تشعر بالضغط الإسرائيلي”.

كشفت مصادر عبرية فجر يوم الأحد، عن المكان الذي اختاره الجيش الإسرائيلي ليكون موقع “مخيم الإيواء” الذي سيتم نقل الفلسطينيين إليه قبل بدء عملية احتلال غزة.

وذكرت قناة “i24news” العبرية، أن الجيش الإسرائيلي اختار منطقة “جنوب محور موراغ”، قرب رفح جنوبي قطاع غزة، من أجل إقامة “مخيم الإيواء” الذي سينقل إليه مئات آلاف الفلسطينيين.

تجدر الإشارة إلى أن المنطقة التي يدور الحديث عنها تخضع، بحسب ناشطين وصحفيين فلسطينيين، لسيطرة ميليشيا “ياسر أبوشباب”، الذي يخوض مع مسلحيه حرباً أخرى ضد عناصر حركة “حماس” في قطاع غزة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن يوم السبت، أنه سيزود سكان قطاع غزة بخيام ومعدات إيواء، ابتداء من يوم الأحد، استعداداً لنقلهم من مناطق القتال إلى جنوب القطاع.

وقال متحدث عسكري إنه سيتم نقل المعدات عن طريق معبر كرم سالم بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بعد خضوعها لتفتيش دقيق من قبل أفراد سلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع.

يأتي هذا بعد أيام من إعلان إسرائيل عزمها شن هجوم جديد للسيطرة على مدينة غزة، أكبر مركز حضري بالقطاع الفلسطيني، مما أثار قلقا دولياً حيال مصير القطاع المدمر الذي يقطنه نحو 2.2 مليون نسمة.

ويقول مسؤولون فلسطينيون وآخرون من الأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في القطاع، بما في ذلك المناطق الواقعة في جنوب غزة التي أمرت إسرائيل السكان بالانتقال إليها.

وقالت القناة إنه لم يتم تحقيق أي تقدم يُذكر في المحادثات بين وفد “حماس” والوسطاء، بما يمكّن إسرائيل من التقدم في المفاوضات.

وذكرت القناة، أن فريق التفاوض الإسرائيلي يتحدث عن تغيير في موقف “حماس”، فإذا أعلنت خلال الأيام المقبلة استعدادها للتوصل إلى مفاوضات تسوية، ستُرسل إسرائيل فريقًا إلى الدوحة.

الجيش الإسرائيليّ يصادق على خطط احتلال مدينة غزة: تقديرات باستمرار ذلك شهورا

أفادت هيئة البث العبرية أن رئيس الأركان، إيال زمير، صادق مساء الأحد على خطط احتلال مدينة غزة.

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن العملية العسكرية لاحتلال المدينة ستستغرق حوالي أربعة أشهر.

وفي سياق متصل، ذكرت الهيئة أن الإدارة الأمريكية طلبت الاطلاع على هذه الخطط، في خطوة تعكس الاهتمام الدولي بالتحركات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

أفادت هيئة البث العبرية (قناة كان) بأن رئيس الأركان صادق مساء الأحد على خطط احتلال مدينة غزة، مع تقديرات بأن العملية ستستغرق حوالي أربعة أشهر.

ووفقًا للتقرير، سيحاول الجيش الإسرائيلي تقليص المساس بالأسرى إلى أقصى حد ممكن، حيث يُعتقد أن بعضهم متواجد داخل المدينة.

مراحل الخطة والتحركات الدبلوماسية

أوضح التقرير أن خطة احتلال غزة تتكون من عدة مراحل:

المرحلة الأولى: إقامة مجمعات سكنية في جنوب القطاع، مجهزة بالخيام والطعام والمياه والعيادات، لاستقبال السكان.

المرحلة الثانية: بدء عملية إجلاء واسعة النطاق لسكان مدينة غزة، والتي من المخطط أن تبدأ بعد أسبوعين على الأقل.

المرحلة الثالثة: بدء العملية البرية لتطويق المدينة، بالتزامن مع استمرار جهود إجلاء السكان.

المرحلة الرابعة: الدخول التدريجي للجيش إلى داخل مدينة غزة واحتلالها بشكل بطيء، مع استمرار القصف الجوي.

أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن خطة إجلاء السكان ستُعرض على المسؤولين الأمريكيين بناءً على طلبهم. وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام أن مسؤولاً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة يوم السبت لعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين في إطار الاستعدادات للعملية.

ومن المقرر أن تُعرض الخطط على وزير الجيش كاتس يوم الثلاثاء، وبعد ذلك ستُعرض على الكابينت للمصادقة النهائية.