الشعبية تستنكر عنف المستوطنين ومشروعات التوسع الاستيطاني وتطالب بحماية دولية ومحاسبة الاحتلال

الشعبية تستنكر عنف المستوطنين ومشروعات التوسع الاستيطاني وتطالب بحماية دولية ومحاسبة الاحتلال

أمد/ غزة: أدانت الجبهة الشعبية الفلسطينية بشدة الهجمات المتكررة التي تشنها ميليشيات المستوطنين على بلدة الطيبة شرق رام الله، والتي تضمنت إحراق مركبات وكتابة شعارات عنصرية ومهاجمة منازل المواطنين.

وشددت الجبهة على أن هذا “الإرهاب المنظم”، الذي يحدث تحت حماية قوات الاحتلال، يستدعي من المجتمع الدولي إدراج هذه الميليشيات على قوائم الإرهاب العالمية.

وأشارت الجبهة إلى أن الدعم والتسليح المستمر من قبل حكومة الاحتلال للمستوطنين يعكس قرارًا سياسيًا متعمدًا لمواصلة الاعتداءات على الفلسطينيين. ودعت إلى تشكيل لجان حراسة شعبية للتصدي للمستوطنين، مؤكدة أن الإرهاب الذي تمارسه حكومة الاحتلال يتطلب توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

في سياق متصل، اعتبرت الجبهة مصادقة سلطات الاحتلال على ثلاثة مخططات لتوسعة مستعمرة “معاليه أدوميم” شرق القدس المحتلة تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية.

وأوضحت أن هذه المخططات الاستيطانية تهدف إلى استكمال محاصرة القدس بالكتل الاستيطانية وربطها ببعضها البعض.

في مواجهة هذه الممارسات “العنصرية والفاشية”، دعت الجبهة المحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع في اتخاذ خطوات عملية لمحاكمة الاحتلال، مؤكدة أن الاستيطان جريمة يعاقب عليها القانون.

وطالبت بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار رقم 2334 الذي يعتبر الاستيطان غير شرعي وتهديدًا لعملية السلام. كما حثت مجلس الأمن الدولي على اتخاذ إجراءات فعلية وعملية.

واعتبرت الجبهة أن المجتمع الدولي يقف أمام اختبار حقيقي، مشددة على أن المطلوب ليس بيانات الشجب والاستنكار، بل موقف جاد ومسؤول لحماية قرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرار 2234 لعام 2016، الذي يطالب بوقف فوري وكامل للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.