“فدا” يدعو مرة أخرى إلى حوار وطني شامل لإنهاء الانقسام ومواجهة “الحرب الإجرامية” الإسرائيلية

أمد/ غزة: جدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”، تأكيده على ضرورة عقد حوار وطني فلسطيني شامل. يهدف هذا الحوار إلى تنفيذ مخرجات الحوارات الوطنية السابقة، خصوصًا “إعلان بكين”، والبناء عليها لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
يأتي ذلك في ظل التحديات الراهنة، وعلى رأسها “الحرب الشاملة” التي تشنها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ووجوده برمته، وعلى أي شكل من أشكال الكيانية الفلسطينية.
جاء هذا التأكيد في بيان صادر عن “فدا” عقب اجتماع لمكتبه السياسي، ناقش باستفاضة أحدث التطورات على ضوء استمرار “حرب الإبادة الإسرائيلية” على قطاع غزة، والعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وتوقف المكتب السياسي عند جملة القرارات والسياسات والإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لتكريس احتلالها للأرض الفلسطينية والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية أو أي شكل من أشكال الكيانية الفلسطينية. ويشمل ذلك استمرار “حرب الإبادة” في قطاع غزة، بما في ذلك تجويع الأهالي ومنع وصول أي مساعدات لهم، وعبر سياسات الضم والتهويد والاستيطان، واعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين التي تُنفذ بشكل يومي في الضفة والقدس.
وأشار البيان إلى أن قرار الكنيست الأخير بخصوص ضم الضفة يأتي في إطار هذا المخطط الإسرائيلي ويصب في خدمته.
كما توقف المكتب السياسي لـ “فدا” أمام المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس لعقد انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني قبل نهاية العام الجاري وتشكيل لجنة تحضيرية لذلك.
وأكد المكتب أن عقد حوار وطني يستند إلى مخرجات الحوارات الوطنية السابقة، لا سيما “إعلان بكين”، لا يعيق أو يناقض هذه التحضيرات. بل يثريها ويصب في خدمتها ويكملها.
وأكد البيان على أن المطلوب والضروري هو “استمرار وتكثيف الحوارات الوطنية ومشاركة الجميع فيها من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتمتين الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات والمخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية، ومن أجل تعزيز صمود شعبنا رأس الحربة والمرتكز الأساس في التصدي لأي تهديد أو مخططات”.
هذا وتناول المكتب السياسي في اجتماعه الأوضاع التنظيمية لـ “فدا” وسبل استنهاضها على الصعيدين الوطني والديمقراطي، وعلى صعيد العلاقة مع باقي الفصائل ومع الأحزاب والقوى العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة.
وأكد في السياق على أهمية تعزيز وتكثيف الحضور الميداني لأعضاء وكوادر “فدا” في مواجهة اعتداءات قوات الاحتلال ورعاع المستوطنين، وفي مختلف أشكال المقاومة الشعبية.