الجامعة العربية تنظم ندوة حول مسؤولية المحكمة الجنائية الدولية تجاه الاحتلال الإسرائيلي – تفاصيل

أمد/ القاهرة: استضافت جامعة الدول العربية اليوم ندوة متخصصة بعنوان “دور المحكمة الجنائية الدولية في محاسبة المسؤولين عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة”. تجمع الندوة، التي تستمر يومين في القاعة الأندلسية، نخبة من القانونيين والخبراء الدوليين وممثلي المنظمات الحقوقية.
الأمين العام: جرائم إبادة ممنهجة في ظل تواطؤ دولي صامت
افتتح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الندوة بكلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد سعيد أبو علي. عبّر أبو الغيط عن “الألم والغضب إزاء الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة”، واصفًا ما يجري بأنه “حرب إبادة ممنهجة تعيد الإنسانية إلى زمن الهمجية، في ظل غياب الإرادة الدولية لوقفها، ما يرقى إلى تواطؤ دولي صامت”.
وأكد أن جرائم الحرب والتطهير العرقي والتهجير والاستيطان والتمييز العنصري الممارسة ضد الشعب الفلسطيني منذ النكبة هي امتداد لمنهجية الاحتلال الراسخة. وأشار إلى أن العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023 قد خلف أكثر من 250 ألف ضحية بين شهيد وجريح ومعتقل ومفقود، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 80% من قطاع غزة. كما تطرق إلى الفظائع التي تشهدها الضفة الغربية، بما في ذلك الإعدامات الميدانية وحملات الاعتقال وتهجير عشرات الآلاف من المواطنين، خاصة من مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم.
جهود الجامعة العربية لدعم المسار القانوني وملاحقة مجرمي الحرب
أبرز أبو الغيط جهود الأمانة العامة في دعم المسار القانوني لمحاسبة الاحتلال، مشيرًا إلى مشاركة الجامعة في مرافعات أمام محكمة العدل الدولية. كما أكد على تشكيل لجان لتقصي الحقائق ووحدات قانونية وإعلامية متخصصة لتوثيق جرائم الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة، ومن بينها تقرير “100 يوم من الحرب على غزة” والتقارير اليومية التي تصدرها الوحدة القانونية.
وشدد على ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية ووقف الإفلات من العقاب. وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العربية والدولية بتكثيف الجهود والتنسيق المشترك، داعيًا إلى احترام قرارات العدالة الدولية وتنفيذها.
ترحيب بمؤتمر حل الدولتين وتأكيد على قيام الدولة الفلسطينية
في ختام كلمته، رحّب أبو الغيط بانعقاد مؤتمر حل الدولتين الذي تستضيفه الأمم المتحدة غدًا برئاسة فرنسا والمملكة العربية السعودية، مشيدًا بموقف فرنسا بشأن الاعتراف بدولة فلسطين. وأكد أن “تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية يبقى الطريق الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة”.