الديمقراطية: توصيل المساعدات من الجو ليس بديلاً عن رفع الحصار وفتح المعابر.

الديمقراطية: توصيل المساعدات من الجو ليس بديلاً عن رفع الحصار وفتح المعابر.

أمد/ غزة: أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بشدة اعتقال الاحتلال الإسرائيلي للسفينة “حنظلة”، إحدى سفن “أسطول الحرية”، التي كانت في طريقها إلى سواحل قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار.

وشددت الجبهة على أن هذه الخطوة تعكس تضامنًا حيويًا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، حرب الإبادة الجماعية، سياسة التجويع والتعطيش، ومشاريع التهجير القسري.

وأوضحت الديمقراطية أن صمت المجتمع الدولي وغياب اهتمامه بما يجري يشجع إسرائيل على مواصلة أعمال القرصنة واعتقال سفن “أسطول الحرية”.

وأكدت أن القضية تتجاوز مجرد اعتقال نشطاء دوليين، بل هي انتهاك صارخ للقانون الدولي وحق المتضامنين في التعبير عن دعمهم بطرق سلمية وحضارية، مما يكشف الطبيعة الإجرامية لدولة الاحتلال.

وحذرت الجبهة من المخاطر التي قد يتعرض لها نشطاء سفينة “حنظلة” والمتضامنون مع أسطول الحرية، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم، وكذلك عن نشطاء سفينة “مادلين” الذين ما زالوا رهن الاعتقال في ظروف صعبة.

ودعت المتضامنين في فلسطين، الشتات، مناطق اللجوء، الدول العربية، وعواصم العالم إلى التضامن مع أسرى “أسطول الحرية”، إدانة اعتقالهم، والمطالبة بإطلاق سراحهم، وتأكيد حق المتضامنين في الوصول بأمان إلى غزة دون أي عوائق.

وفي سياق متصل، أكدت الجبهة الديمقراطية أن إلقاء المساعدات جوًا لغوث أهل القطاع ليس حلًا بديلاً لكسر الحصار، فتح المعابر، إدخال المساعدات غير المشروطة، ووقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال.

وشددت على أن هذا الإجراء يؤكد تفاقم حالة المجاعة في القطاع، ويحمل قوات الاحتلال مسؤولية الوضع الإنساني المعقد ورفضها لجميع الحلول التي تهدف إلى إنقاذ الشعب الفلسطيني.

وطالبت الجبهة الديمقراطية بالضغط على إسرائيل لوقف حربها الدموية ضد الشعب الفلسطيني، ووضع حد للإبادة الجماعية والتجويع والتعطيش، وإنهاء مأساة الأطفال الذين يموتون جوعًا، وضمان حق المرضى في العلاج، والحوامل والمرضعات في الغذاء والدواء والرعاية الصحية.

كما دعت الدول العربية وعواصم العالم لتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والقانونية لوضع حد لهذا الوضع غير الطبيعي في القطاع، الذي يمثل طعنًا يوميًا للإنسانية على يد “الطغمة الفاشية في إسرائيل”.