بيت لحم تصدر دعوة دولية لإنهاء الإبادة والتجويع

أمد/ بيت لحم: شهدت ساحة المهد في مدينة بيت لحم، يوم السبت، وقفة تضامنية تحت عنوان: “ساعة من أجل أطفال وأهالي غزة”.
هذه الفعالية، التي نظمتها بلدية بيت لحم ولجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة، جاءت في إطار نداء عالمي انطلق من المدينة التاريخية ضد الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستمرار بطش الاحتلال ومستعمريه في الضفة الغربية.
كارثة إنسانية تتفاقم وصمت عالمي مطبق
تأتي هذه الفعالية في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بعد أكثر من عشرين شهرًا من عدوان الاحتلال. يعاني السكان هناك من مجاعة حقيقية، ودمار واسع في البنى التحتية، وانهيار تام للنظام الصحي، بالإضافة إلى استمرار القصف والتجويع والعطش، كل ذلك وسط صمت دولي مطبق ومخزٍ.
بيت لحم: من مهد السلام إلى صرخة العدالة
وقال رئيس بلدية بيت لحم، ماهر قنواتي، في تصريحات صحفية له، بأن مدينة بيت لحم، بما تحمله من رمزية روحية وتاريخية، “لا يمكن أن تبقى صامتة أمام ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة من إبادة ممنهجة”.
وأضاف: “هذه الفعالية هي أقل ما يمكن أن نقدّمه من قلب بيت لحم، لنؤكد أن ما يحدث في غزة من تجويع الأطفال والنساء والشيوخ جريمة تُرتكب على مرأى العالم، ويجب أن تتوقف”.
وأوضح قنواتي أن البلدية وجهت دعوات إلى المدن التي تربطها علاقة توأمة مع بيت لحم حول العالم للمشاركة في نداء “قفوا من أجل غزة”.
ودعا مؤسسات المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح من الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، ورفع الصوت لأجل العدالة ووقف القتل.
رسالة قوية من قلب فلسطين
من جهته، قال عضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، محمد اللحام، خلال مشاركته في الفعالية، إن انطلاق هذا النداء من أمام ساحة المهد، ومن مدينة السيد المسيح، “يحمل رمزية قوية ورسالة إنسانية وسياسية واضحة إلى العالم، مفادها بأن الشعب الفلسطيني يواجه إبادة جماعية، وأن الاحتلال ومستعمريه يواصلون بطشهم ليس فقط في غزة، بل في كل المدن الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية”.
شارك في الفعالية ممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية، وناشطون، ومؤسسات مدنية، حيث رفعوا شعارات تطالب بوقف الحرب ورفع الحصار وتحقيق العدالة. وأكد المشاركون أن هذه الخطوة، رغم رمزيتها، تعبر عن موقف شعبي واضح، مفاده أن الشعب الفلسطيني موحد في مواجهة المجازر، وأن صوته سيظل حاضرًا، في الداخل والخارج، مهما حاول الاحتلال طمسه.
اختتمت الوقفة برسالة إلى المجتمع الدولي، جاء فيها أن بيت لحم، المدينة التي انطلقت منها رسالة المحبة والسلام، ترفض أن يتحول العالم إلى شاهد أخرس أمام هذه المجازر، وتدعو إلى تحرك فوري وحقيقي لوقف العدوان، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.