قناة: القوات الاحتلالية طرحت استراتيجية عسكرية جديدة في قطاع غزة

أمد/ تل أبيب: أفادت هيئة البث العبرية “كان” يوم الجمعة، أن الأجهزة الأمنية قدمت للقيادة السياسية خطة عسكرية لتطويق قطاع غزة، وزيادة الضغط على سكانه وحماس.
قدّمت المؤسسة الأمنية في دولة الاحتلال خطة عسكرية لتطويق قطاع غزة إلى “القيادة السياسية”، تتضمن تقسيماً إضافياً وجوهرياً للقطاع. حسب قناة “كان” العبرية.
وتقول الإذاعة، إن المؤسسة الأمنية عارضت المناورة في المناطق التي وُجدت فيها معلومات استخباراتية تشير إلى وجود رهائن. وبحسب مصادر مطّلعة على الخطة، فإن الغاية منها هي إنهاك حماس والسكان.
המשבר במו”מ: מקור ישראלי שמעורה בתוכניות אמר לכאן חדשות כי בניגוד למצטייר, הפערים בין הצדדים לא כה גדולים וניתן להגיע עדיין להסכם@gilicohen10 #חדשותשישי pic.twitter.com/Ew0C0nwtCo
— כאן חדשות (@kann_news) July 25, 2025
وعقد رئيس وزراء دولة الكان نتنياهو جلسة مشاورات أمنية مصغّرة حول الموضوع. كما تحدث نتنياهو مع الرئيس ترامب في أعقاب الأزمة في مفاوضات التهدئة، ويبدو – استنادًا إلى تصريحات ترامب –، أن الإدارة الأمريكية قد منحت إسرائيل الضوء الأخضر لمواصلة العمليات العسكرية في القطاع.
وأضافت الإذاعة العبرية، يمكن أيضاً تفسير تصريحات ترامب على أنها تهديد إضافي لحماس من أجل التراجع عن مواقفها وملاحظاتها على المقترحات المقدّمة من الوسطاء.
وقال مصدر إسرائيلي مطّلع على الخطط لقناة “كان” العبرية، إنه بخلاف ما يُصوَّر، فإن الفجوات بين الجانبين ليست كبيرة، ومن الممكن التوصل إلى اتفاق – بل بحسب قوله، حتى في الأيام القليلة القادمة.
وفي الوقت ذاته، قالت المصادر لهيئة البث الإسرائيلية إن الأجهزة الأمنية تعارض تنفيذ عمليات برية في مناطق يحتمل أن يتواجد بها أسرى إسرائيليون.
وأشارت هيئة البث العبرية، إلى أن الجيش الإسرائيلي أتلف كميات كبيرة من المواد الغذائية المخصصة لسكان قطاع غزة بعد أن ظلت عالقة لأسابيع على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، لافتة إلى أن الكمية التي تم إتلافها تقدر بأكثر من 1000 شاحنة شملت مواد غذائية ومعدات طبية ومياه معبأة.
وفي السياق ذاته، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف كامل المساعدات الإنسانية واحتلال قطاع غزة كله وزرع المستوطنات فيه.
كما صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته تجاه حركة “حماس”، متهما إياها بإفشال جهود التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى في غزة، مؤكدا في الوقت نفسه أن “القتال ضدها بات ضروريا”.
وتابع: “أعتقد أن حماس تعرف ماذا سيحدث بعد استعادة كل الرهائن، ولهذا لا تريد التوصل إلى اتفاق. هي لا تريد عقد صفقة… أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمر سيء للغاية”، على حد قوله.
وأوضح ترامب أن بلاده ساهمت في إطلاق عدد كبير من الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، لكنه أشار إلى أن “عملية إطلاق من تبقى منهم ستكون أصعب، لأن حماس لم يعد لديها أوراق مساومة”.
هذا وأعلنت تل أبيب وواشنطن مساء يوم الخميس، استدعاء وفديهما المفاوضين بشأن هدنة في قطاع غزة من الدوحة، لمواصلة المشاورات، بعد تسليم حماس ردها على آخر المقترحات المقدمة، فيما حذرت عائلات الأسرى الإسرائيليين من أن “تضييع فرصة أُخرى، فشل أمني وسياسي، ضمن سلسلة لا تنتهي من الإخفاقات”.
ولفتت تقارير إلى أن أحد الخلافات بين إسرائيل وحماس، هو رفض التعهد من قبل تل أبيب وواشنطن، بعدم خرق هدنة الستين يوما.
وفي المقابل، أكدت حركة حماس “استغرابها” من تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشأن مفاوضات التهدئة بغزة، مؤكدة حرصها على استكمال المفاوضات، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.